2012-11-08 15:57:36

رسالة المجلس البابوي للحوار بين الأديان إلى الهندوس احتفالا بعيد الديوالي


تحت عنوان "تنشئة الأجيال الشابة لتكون صانعة سلام"، وجه المجلس البابوي للحوار بين الأديان برئاسة الكردينال جان لوي توران رسالة إلى الهندوس في العالم احتفالا بعيد الديوالي لهذا العام، ضمنها أطيب الأمنيات وذكّر بأن السلام لا يعني ببساطة غياب الحرب وحسب، وليس مجرد اتفاق أو معاهدة تضمن حياة هادئة، بل هو ثمرة المحبة. وأشارت الرسالة إلى أن الوالدين والمعلمين والمسنين والقادة السياسيين والدينيين وفاعلي السلام وكل الملتزمين في عالم وسائل الاتصالات الاجتماعية والمهتمين بقضية السلام، مدعوون لتربية الأجيال الشابة. فتنشئة الشباب ليكونوا صانعي وبناة سلام لهي دعوةٌ ملحة من أجل التزام جماعي وعمل مشترك. وليكون السلام حقيقيا ودائما، ينبغي أن يرتكز للحقيقة والعدالة والمحبة والحرية، كما جاء في الرسالة العامة السلام في الأرض للبابا يوحنا الثالث والعشرين. وأضاف المجلس البابوي للحوار بين الأديان أن في كل تربية على السلام، ينبغي اعتبار الاختلافات الثقافية كغنًى، لا كتهديد أم خطر، وذكّر بأن العائلة هي المدرسة الأولى للسلام وبأن الأهلين هم المربون الأوائل أيضا على السلام، فبمثلهم وتعليمهم، يتمتعون بامتياز فريد في تنشئة الأبناء على القيم الأساسية من أجل حياة مسالمة: الثقة المتبادلة، الاحترام، التفهم، الإصغاء، المقاسمة، محبة الآخر والمغفرة. وفي المدارس والمعاهد والجامعات، للمعلمين وباقي المسؤولين مهمة نبيلة أيضا تقتضي بتوفير تربية تحترم كرامة كل كائن بشري وتعزز الصداقة والعدالة والسلام والتعاون من أجل نمو إنساني متكامل. وتحدث رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان عن الدور الهام للقادة الدينيين في تشجيع الأجيال الشابة كي تسير على درب السلام وتصبح فاعلة سلام. وبما أن وسائل الإعلام المتعددة تؤثر جدا على طريقة التفكير والعمل، ينبغي أن يساهم الملتزمون في هذه المجالات بتعزيز أفكار وأعمال لصالح السلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.