2012-11-07 15:02:21

بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الجديد يعرب عن رفضه اعتماد الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع في مصر


أعرب البطريرك الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأنبا تواضروس الثاني عن رفضه أن يكون الدستور المصري الجديد مستوحى من الشريعة الإسلامية. هذا ما جاء في أول بيان صحفي أصدره بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي انتُخب في هذا المنصب يوم الأحد الماضي. واعتبر أن مصر بلد عظم لأنه وطن للمسيحيين والمسلمين على حد سواء، مشيرا إلى ضرورة أن يكون للمسيحيين شأن باقي الأقليات مكانهم في الدستور المصري المستقبلي الذي بات رهينة بيد الإسلاميين بعد فوز مرشح جماعة الأخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حسبما أوردت وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز. واعتبر تواضروس الثاني أنه إذا أخذ الدستور الجديد في عين الاعتبار طرفا واحدا من المجتمع المصري، وتجاهل الطرف الآخر، فسيعيد البلاد إلى الوراء. على صعيد آخر، أوردت آسيا نيوز عن الأب رفيق غريش، الناطق بلسان الكنيسة القبطية الكاثوليكية قوله إن البطريرك الجديد، الذي يخلف البابا شنودة الثالث هو شخصية بارزة، يدرك جيدا المشاكل التي تعاني منها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والمجتمع المصري ككل. وأضاف إنه في الستين من العمر، وهذا الأمر يبعث المسيحيين على التفاؤل ببقائه في هذا المنصب لفترة طويلة. وأضاف غريش أنه على أثر انتخاب تواضروس الثاني صدرت تعليقات إيجابية من قادة الأخوان المسلمين، بمن فيهم الرئيس المصري محمد مرسي، وأعربوا عن استعدادهم للتعاون مع رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في عملية النهوض بالبلاد. أما السفليون فكان موقفهم سلبيا إذ رفضوا تهنئة الأنبا تواضروس الثاني على انتخابه، وعادوا ليشددوا على أهمية الإسلام في المجتمع المصري.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.