2012-11-04 13:23:59

في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي البابا بندكتس السادس عشر يتحدث عن وصية المحبة


تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. واستهل الحبر الأعظم كلمته قبل الصلاة بالقول أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، يتمحور موضوع إنجيل هذا الأحد حول تعليم يسوع عن الوصية الكبرى: وصية المحبة المزدوجة محبة الله ومحبة القريب. وأضاف أن المحبة هي عطية قبل أن تكون وصية، إنها واقع يعرِّفُنا الله عليه ويجعلنا نختبره، فينبت كبذرة في داخلنا وينمو في حياتنا.

تابع الأب الأقدس يقول: إذا تجذّرت محبة الله بعمق في شخص ما، أصبح هذا الأخير بدوره قادرا أيضا على محبة غير المستحقين، تماما كما هي حال الله معنا، فالأب والأم لا يحبان أولادهما فقط عندما يستحقون ذلك، بل يحبانهم دائماً حتى عندما يؤنبانهم.

يعلمنا الله أن نسعى دائما وفقط إلى الخير، وألا ننظر إلى الآخر بأعيننا فقط، بل بنظرة الله التي هي نظرة يسوع المسيح، نظرة تنطلق من القلب وتتخطى المظاهر، لتطال الآخر في عمقه.

أضاف البابا أن محبة الله ومحبة القريب لا تنفصلان، فيسوع قد أظهر أنهما في العمق وصية واحدة، ولم يفعل ذلك بالقول فقط وإنما بشهادته أيضا، فهو يهبنا هذه المحبة المزدوجة من خلال سرّ الافخارستيا إذ يعطينا ذاته لكيما إذا تغذينا بهذا الخبز نصبح قادرين على محبة بعضنا البعض كما أحبنا.

وختم الأب الأقدس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول أصدقائي الأعزاء لنصل بشفاعة العذراء مريم كي يُظهر كل مسيحي إيمانه بالله الواحد الحق من خلال شهادة حب صاف نحو القريب.








All the contents on this site are copyrighted ©.