2012-10-30 13:23:30

تحية المطران مامبيرتي للمشاركين في مؤتمر نُظم في الذكرى السنوية العشرين لإقامة علاقات دبلوماسية بين الكرسي الرسولي وكرواتيا


استضافت دولة حاضرة الفاتيكان يوم أمس الاثنين مؤتمرا لمناسبة الذكرى السنوية العشرين لإقامة علاقات دبلوماسية بين الكرسي الرسولي وكرواتيا بحضور رئيس وزراء كرواتيا وأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول المطران دومينيك مامبيرتي الذي ألقى كلمة أشار في مستهلها إلى أن العلاقات الوثيقة قائمة بين الطرفين منذ ثلاثة عشر قرنا ولم تتأثر بواقع الأحداث التي شهدها التاريخ، لافتا إلى أن الكرواتيين أظهروا دوما أمانتهم للإنجيل ولخليفة بطرس، وهذا الأمر شدد عليه قداسة البابا بندكتس السادس عشر خلال زيارته الأخيرة لكرواتيا في العام 2011 وتحدث آنذاك عن قيم روحية وخلقية، ينبغي أن تبقى مصدر وحي لنا عندما نسعى إلى اتخاذ قرارات للحاضر والمستقبل. بعدها تحدث المطران مامبيرتي عن الصعوبات التي واجهتها كرواتيا على مدى العقدين الماضيين أي منذ نوال استقلالها. هذا ثم ذكّر المسؤول الفاتيكاني بأن الكرسي الرسولي اعترف باستقلال كرواتيا في الثالث عشر من يناير 1992 وعين في فبراير من العام نفسه أول سفير بابوي في كرواتيا، وتم بين عامي 1996 و1998 التوصل إلى أربع اتفاقات تتناول مسائل قانونية، تربوية، ثقافية، دينية واقتصادية. وأوضح مامبيرتي أن كرواتيا استقبلت البابا أربع مرات خلال السنوات العشرين الماضية ما يعكس المكانة التي يحتلها هذا البلد في قلب الحبر الأعظم لافتا إلى أن أول زيارة قام بها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في العام 1994. بعدها أكد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول أنه من خلال بعثاته الدبلوماسية يتمكن الكرسي الرسولي من تسهيل الحوار مع السلطات المدنية والتواصل بشكل أوثق مع الكنائس المحلية بالإضافة إلى الحفاظ على حضوره على الساحة الدولية. ولفت إلى أن حضور رئيس وزراء كرواتيا زولان ميلانوفيتش في الفاتيكان يشكل علامة جلية للمودة التي تسود العلاقات الثنائية بين الكرسي الرسولي وكرواتيا، مشيرا أيضا إلى وجود فسحة في العلاقات بين الدولة والكنيسة للحوار والتعاون من أجل الدفاع عن كرامة كل إنسان والبحث عن الخير العام وتعزيز القيم الروحية والخلقية التي تشكل أساسا صلبا للمجتمع الكرواتي.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.