2012-10-26 15:00:12

دمشق تعلن التزامها بالهدنة لمناسبة عيد الأضحى وسط أنباء تتحدث عن وقوع اشتباكات وعمليات عسكرية تسفر عن سقوط عشرات القتلى


أعلنت قيادة الجيش السوري عن وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ هذا الجمعة ويستمر لغاية يوم الاثنين المقبل لمناسبة عيد الأضحى. لكن الطرفين المتنازعين ـ أي القوات الحكومية والمعارضة المسلحة ـ أكدا أنهما يحتفظان "بحق الرد" علما أن محاولات عديدة لوقف إطلاق النار باءت بالفشل في السابق. من جانبه أعلن الجيش السوري "الحر" التزامه بالهدنة لمناسبة عيد الأضحى اعتبارا من صباح الجمعة مؤكدا أنه سيرد بقسوة في حال عدم تنفيذ القوات النظامية وقف إطلاق النار. الولايات المتحدة الأمريكية سارعت لترحب بالتوصل إلى الهدنة بين طرفي النزاع فيما أعرب المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي عن أمله بـ"أن تكون هذه الهدنة خطوة للتوصل إلى مباحثات سياسية". في نيويورك قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نيسيركي مساء الخميس إن "المنظمة الأممية تأمل بصدق في صمود الهدنة التي أعلن الطرفان المتنازعان في سورية التزامهما بها لكنها غير واثقة بذلك". على الرغم من الإعلان عن التزام الطرفين المتنازعين بالهدنة أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة اندلعت بالقرب من قاعدة تابعة للجيش السوري صباح اليوم في انتهاك كبير لوقف إطلاق النار. وأضاف المرصد أن مقاتلي المعارضة حاولوا اقتحام القاعدة التي تقع على مقربة من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين دمشق وحلب. في سياق متصل أفادت الأنباء الواردة من حرستا أن القوات الحكومية شنت هجوما على المدينة أسفر عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل. في باريس دعت الحكومة الفرنسية إلى وقف دائم للعمليات العسكرية في سورية على أثر إعلان الجيش النظامي عن التزامه في الهدنة لمناسبة حلول عيد الأضحى، وطالبت بانسحاب الجيش من المدن والمناطق السكنية فيما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على ضرورة تطبيق وقف دائم لإطلاق النار.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.