انفجار في بيروت يسفر عن مقتل رئيس فرع المعلومات لقوى الأمن الداخلي وبان كي مون يدعو اللبنانيين إلى ضبط النفس

دوى انفجار مساء أمس الجمعة في حي الأشرفية ببيروت، أسفر عن مقتل رئيس فرع المعلومات لقوى الأمن الداخلي في لبنان العميد وسام الحسن الذي أشرف على تحقيقات أماطت اللثام عن مخطط تفجيرات اتُهم به النظام السوري وأدت إلى اعتقال الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة. وأكدت مصادر أمنية لبنانية أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة وضعت في سيارة، وقدرت زنتها بثلاثين كيلوغراما. وقد سارعت جماعة حزب الله لتدين هذا الاعتداء مطالبة بالتحقيق في الحادث ومعاقبة المسؤولين عنه في وقت اعتبر فيه رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري التفجير "عملا جبانا موجها ضد الاستقرار في لبنان". على أثر الاعتداء ـ الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص آخرين وجرح مائة مواطن على الأقل ـ خرج الآلاف من أنصار قوى الرابع عشر من آذار إلى شوارع بيروت للاحتجاج على اغتيال الحسن المقرب من سعد الحريري وأقاموا حواجز على الطرق الرئيسية غربي العاصمة وأشعلوا إطارات سيارات. هذا وقد صدر بيان رسمي عن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أعلن فيه هذا السبت "يوم حداد وطني تُقفل فيه كل الإدارات العامة والمؤسسات والبلديات، وتُنكس الأعلام على الدوائر الرسمية والبلديات كافة حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة الانفجار الآثم في منطقة الأشرفية" حسبما جاء في البيان. على صعيد دولي أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن الدولي هذا الانفجار، ودعا المسؤول الأممي في بيان رسمي جميع الأطراف اللبنانية إلى عدم الانصياع لهذا الاستفزاز والمحافظة على الوحدة الوطنية، مشيرا إلى ضرورة تحلي اللبنانيين بالهدوء وضبط النفس من أجل السلام والاستقرار في لبنان. من جانبه تعهد مجلس الأمن الدولي بتقديم المساعدات اللازمة للبنان من أجل اعتقال ومعاقبة منفذي هذا العمل الإرهابي ومدبّريه. وجاء في بيان صدر عن مجلس الأمن مساء الجمعة أن المجلس "يدين من دون تحفظ أي محاولة لزعزعة استقرار لبنان عبر اغتيالات سياسية"، داعيا "جميع الفرقاء اللبنانيين إلى "مواصلة الحوار الوطني".