2012-10-15 14:41:38

مداخلة أمين سر المجلس البابوي للحوار بين الأديان خلال المنتدى العالمي في اسطنبول


تطرق المشاركون في المنتدى العالمي في اسطنبول الذي عُقد في المدينة التركية على مدى اليومين الماضيين إلى مسائل تتعلق بالعدالة، المساواة وكرامة الإنسان. وقد شهد هذا اللقاء مشاركة ساسة وقادة دينيين وأكاديميين ورجال أعمال وفنانين وإعلاميين ناقشوا ستة مواضيع رئيسة: العدالة والنظام العالمي، العدالة والسياسة، العدالة والتاريخ، العدالة والاقتصاد، العدالة والفن وأخيرا العدالة والدين. من بين المشاركين في المنتدى الأب ميغيل أنخيل أيوزو غيكسوت أمين سر المجلس البابوي للحوار بين الأديان، الذي ألقى مداخلة تمحورت حول إسهام العدالة الاجتماعية والحرية الدينية على صعيد تحقيق السلام، والإسهام الأساسي والجوهري للدين في تعزيز السلام والعدالة في النسيج الاجتماعي العالمي. وذكّر بكلمات الحبرين الأعظمين يوحنا بولس الثاني وبندكتس السادس عشر اللذين أكدا في أكثر من مناسبة وتماشيا مع تعاليم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني أن الحريات الدينية هي ركيزة لجميع الحريات الأخرى. ولفت إلى أن البابا راتزينغر كرس رسالته لمناسبة اليوم العالمي للسلام في الأول من يناير 2011 للحرية الدينية، وحث من خلال هذه الوثيقة جميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة على تجديد التزامهم في بناء عالم يتمتع فيه الجميع بالحرية في ممارسة دينهم أو إيمانهم، والتعبير عن حبهم لله بكل قلبهم، وروحهم وعقلهم. وهذا الموضوع نفسه ـ تابع الأب غيكسوت ـ أثاره قداسة البابا مجددا في الخطاب الذي وجهه إلى القادة الدينين والسياسيين في بيروت خلال زيارته لبنان في الخامس عشر من أيلول سبتمبر الماضي. من هذا المنطلق، ختم المسؤول الفاتيكاني قائلا، إننا مدعوون جميعا لتجديد التزامنا، وبروح المسؤولية، من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية، من خلال ضمان الحرية الدينية لبناء سلام آمن ودائم في العالم كله.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.