2012-10-13 16:14:53

أعمال الجمعية العامة العادية الـ13 لسينودس الأساقفة: لمحة عن بعض مداخلات يوم الجمعة


تواصل الجمعية العامة الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة أعمالها في الفاتيكان وقد تخللت نقاشات يوم أمس الجمعة مداخلات عدة للمشاركين في الأعمال من كرادلة، ورؤساء أساقفة وأساقفة. ومن بينها مداخلة لنيافة الكاردينال فرناندو فيلوني عميد مجمع تبشير الشعوب الذي أشار إلى أن ورقة العمل وفي فقرتيها الـ76 و79 تناولت الرسالة إلى الأمم، والخدمة الرعوية والكرازة الجديدة بالإنجيل. ولفت إلى أن قداسة البابا بندكتس السادس عشر تطرق إلى هذه المواضيع الثلاثة والعلاقة فيما بينها خلال قداس افتتاح أعمال سينودوس الأسافقة في السابع من الجاري. إن الكنيسة، جسد المسيح، تسير في التاريخ وبين الشعوب، وتؤدي الرسالة التي أوكلها إليها الرب: اذهبوا، عمدوا، احملوا الخلاص. إن هذا السينودوس يشكل حدثا مهما لأنه يسمح لنا بالتفكير بقيمة الالتزام الإرسالي وفي الوقت نفسه بإعادة النظر بالوسائل الأنسب لنعيد اقتراح الإنجيل على الجميع بطريقة شجاعة. وأكد فيلوني أن المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني تطرق أيضا إلى كنائس السكان الأصليين، وبعد مرور خمسين سنة على هذا الحدث الهام، يتضح لنا أن كنائس السكان الأصليين انخرطت في حياة الجماعات المسيحية الأولى مع أن هذا المجال يحتاج إلى تنمية وجهود أكبر. من هذا المنطلق ـ تابع نيافته ـ يتعين على هذا السينودس أن يُشعرنا بضرورة تنسيق جهود الكرازة بالإنجيل، لأنها باتت اليوم رسالة عالمية شاملة. لم تخل المداخلة من الإشارة إلى الاضطهادات التي تعاني منها الكنيسة في أرض الرسالة ولفت الكاردينال فيلوني إلى أن وكالة فيديس للأنباء نشرت تقريرا في العام 2011 يبين أن 18 كاهنا و4 راهبات قُتلوا في ذلك العام، وتساءل كم هو العدد الفعلي لهؤلاء الشهداء؟ ثم ذكّر بكلمات البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي أكد أن الرسالة التي أوكلها المسيح للكنيسة ما تزال في بداياتها، ويجب أن نجند كل الطاقات لخدمة المسيح. هذا وكانت مداخلة لبطريرك أنطاكيا للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام الذي تحدث عن ضرورة وأهمية تنشئة كوادر جديدة، خصوصا فيما يتعلق بالجماعات المسيحية المقيمة في عالم من غير المسيحيين. ومن هذا المنطلق لا بد أن تتركز الكرازة الجديدة بالإنجيل على هذا القطيع الصغير من المؤمنين الذي من خلاله يمكننا أن نصنع كوادر تعمل في مجال الكرازة الجديدة بالإنجيل. وأضاف: حتى إذا كبرت الكنيسة ونمت ينبغي أن تحافظ على إستراتيجية القطيع الصغير. وتابع لحام يقول: إيماننا جميل لكن ما يتضمنه صعب ومعقد قياسا مع إيمان المسلمين واليهود، إذ تحيط بنا مجموعة من العقائد والأسرار شأن الثالوث الأقدس، التجسد، الخلاص، الأسرار المقدسة. لذا لا بد أن تتُرجم هذه العقائد لتُلامس نواحي الحياة اليومية، وتطلعات البشر، السعادة والرفاهية والازدهار، وواقع مؤمنينا اليومي. وأكد البطريرك لحام في ختام مداخلته أن الكرازة الجديدة بالإنجيل تتأثر بخصوصية الكنائس المحلية، بالزمن، سياق التقليد، العادات، الثقافة والاحتياجات الخاصة. ولهذا السبب ـ ختم قائلا ـ قدمت نصا يتعلق بالنظرة الشرقية، بنظرة الروم الملكيين الكاثوليك، بنظرة عربية للكرازة الجديدة بالإنجيل بالإضافة إلى مقترحات عملية. هذا وكانت مداخلة أيضا لأسقف قسطنطين في الجزائر بول ديفارج الذي أكد أن الكنائس في دول المغرب العربي تضع نفسها في خدمة ملكوت الله، إنها شاهدة وخادمة لما فعله الله في البشرية. وأضاف: بالنسبة لنا لا يوجد حوار بين الأديان بدون حوار حياة وحوار الحياة هذا يجمع حوار الله مع البشرية. وتابع أن الكنيسة لا تحمل فقط بشرى سارة عن الله إنما عن الإنسان أيضا واللقاءات اليومية تشكل أول كرازة بالإنجيل لذا فإننا نعيش الحوار ما بين الأديان كلقاء بين البشر. وتحدث بعدها سيادته عن بعض المخاطر المحدقة اليوم بالحوار ما بين الأديان، لاسيما الحوار الإسلامي ـ المسيحي، لافتا إلى المخاطر المتمثلة بالتيارات الأصولية. هذا الأمر يتأثر أيضا بفضل أوضاع جديدة مطبوعة بالأفراح والأتراح، وفي بعض دولنا قمنا باستضافة مؤمنين من عائلات مسلمة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.