2012-10-05 16:42:53

محكمة التوبة الرسولية تصدر مرسوما يتعلق بمنح الغفران لمناسبة "سنة الإيمان"


مع اقتراب موعد الاحتفال بسنة الإيمان صدر مرسوم عن محكمة التوبة الرسولية يوم عيد ارتفاع الصليب في الرابع عشر من أيلول سبتمبر الماضي يتعلق بمنح الغفران. جاء في المرسوم: لمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لافتتاح أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، قرر قداسة البابا بندكتس السادس عشر إطلاق سنة مكرسة لعيش الإيمان المسيحي الحقيقي من خلال قراءة وثائق المجمع المسكوني والتأمل بها بالإضافة إلى كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، والذي نشره السعيد الذكر البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني في الذكرى السنوية الثلاثين لبداية أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. وفي العام 1967 وفي الذكرى المئوية التاسعة عشرة لاستشهاد الرسولين بطرس وبولس أطلق السعيد الذكر البابا بولس السادس سنة مكرسة للإيمان. وفي زماننا هذا المطبوع بالتبدلات العميقة، التي تؤثر على حياة البشرية كلها، شاء قداسة البابا بندكتس السادس عشر ومن خلال إعلان سنة الإيمان أن يدعو شعب الله والأخوة الأساقفة في المعمورة كلها إلى الاتحاد مع خليفة بطرس وفي زمن نعمة روحية يقدمها لنا الرب، لنتذكر دوما هبة الإيمان الثمينة. وللمناسبة فإن جميع المؤمنين مدعوون للشهادة لإيمانهم أمام الآخرين، فرديا وجماعيا، ضمن حياتهم اليومية. وإن محكمة التوبة الرسولية التي تعنى بالمسائل المتعلقة بمنح الغفران، ومع المجلس البابوي لتعزيز الكرازة الجديدة بالإنجيل، وبعد الأخذ في عين الاعتبار المذكرة المتعلقة بالتوجيهات الرعوية من أجل سنة الإيمان الصادرة عن مجمع عقيدة الإيمان قررت اتخاذ سلسلة من الإجراءات الرامية إلى تحفيز المؤمنين على التعرف على عقيدة الكنيسة الكاثوليكية ومحبتها وعلى أن يأخذوا منها الثمار الروحية. وبالتالي فخلال سنة الإيمان التي ستبدأ في الحادي عشر من تشرين الأول أكتوبر الجاري لتنتهي في الرابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر 2013 بإمكان المؤمنين الحصول على الغفران على خطاياهم بعد الاعتراف وممارسة الأسرار والصلاة وفقا لنوايا الحبر الأعظم. وهذا يصبح ممكنا عندما يتابعون حلقات دراسية حول وثائق المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني أو مضمون كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، أو عندما يقومون بزيارات حج إلى إحدى البازيليكات البابوية أو الكاتدرائيات أو المزارات المكرسة للعذراء مريم. والحصول على الغفران ممكن أيضا من خلال المشاركة في الاحتفال الإفخارستي أو "ليتورجية الساعات" أو من خلال زيارة المكان الذي نال فيه المؤمنون سر المعمودية. أما فيما يتعلق بالمؤمنين التائبين فعلا والذين يتعذر عليهم المشاركة في هذه المناسبات، شأن الراهبات المحصنات والنساك والسجناء والمسنين والمعوقين والمرضى في المستشفيات الخ، فبإمكانهم الحصول هم أيضا على الغفران إذا ما اتحدوا روحيا مع باقي المؤمنين الذين سيشاركون في هذه الاحتفالات والمناسبات الدينية، خصوصا عندم ستُنقل احتفالات قداسة البابا والأساقفة الأبرشيين عبر الإذاعة والتلفزيون.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.