2012-10-04 13:40:32

مداخلة المطران سيلفانو تومازي أمام المشاركين في أعمال الدورة الـ63 للجنة التنفيذية للمفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي مداخلة يوم الثلاثاء الماضي أمام المشاركين في أعمال الدورة الثالثة والستين للجنة التنفيذية للمفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين. استهل رئيس الأساقفة تومازي مداخلته مشيرا إلى ارتفاع عدد الصراعات المسلحة الدائرة حول العالم والتي تولد موجات جديدة من اللاجئين والمهجرين، لافتا إلى الانعكاسات الخطيرة التي تحملها هذه النزاعات على حياة مئات آلاف الأشخاص، لاسيما النساء والأطفال. وأشار إلى الأوضاع المزرية التي يعيش فيها اللاجئون في المخيمات على الصعيدين الجسدي والنفسي، لافتا إلى أن هذه المآسي تتكرر مع وقوع صراعات مسلحة جديدة، ولم تتعلم الأسرة الدولية وللأسف كيفية تفادي هذه المآسي. وأكد المسؤول الفاتيكاني أن وسائل الإعلام تسلط غالبا الأضواء على النواحي السياسية للصراعات وتغض الطرف عن الأشخاص المهجرين واللاجئين الذين يواجهون مصيرهم المأساوي بأنفسهم. وأعرب رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي عن امتنان الكرسي الرسولي للدول التي تركت حدودها مفتوحة لاستضافة اللاجئين الفارين من الصراعات الدائرة في الدول المجاورة، كما يدعو في الوقت نفسه الجماعة الدولية بأسرها إلى مقاسمة الدول المضيفة للاجئين الأعباء المترتبة على هذا الأمر. هذا ثم أكد مراقب الكرسي الرسولي أن الأزمة الاقتصادية الراهنة تحد من إمكانيات تلبية احتياجات اللاجئين والمهجرين، لافتا أيضا إلى الجفاف الذي ألحق أضرارا بالمحاصيل الزراعية في العديد من دول العالم. هذا ثم أشاد رئيس الأساقفة تومازي بالجهود المبذولة على صعيد العودة الطوعية للاجئين ومساعدتهم على الاندماج مجددا في مجتمعاتهم. لم تخل المداخلة من الإشارة إلى ضرورة توفير التربية للأطفال المقيمين في مخيمات اللاجئين، وأعرب عن ترحيب الكرسي الرسولي بالجهود التي تبذلها المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين على هذا الصعيد، وقد تمت المباشرة في تطبيق هذه البرامج التربوية في أكبر مخيم للاجئين في العالم، وهو مخيم داداب بكينيا. وذكّر بأن الكرسي الرسولي يدعو الدول المضيفة للاجئين إلى إزالة جميع الحواجز والعراقيل التي تقف عائقا أمام توفير التربية والتعليم للأطفال اللاجئين. وختم مراقب الكرسي الرسولي مداخلته معربا عن تقدير بعثته للجهود الإنسانية التي تقوم بها المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين لصالح المهجرين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأمل في الوقت نفسه بأن تلقى آذانا صاغية نداءات القادة الدينيين في المنطقة كيما يوضع حد لعمليات القتل والاغتصاب الجنسي والتجنيد القسري للأطفال.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.