مداخلة مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أمام المشاركين في لقاء المنظمة العالمية للملكية الفكرية

ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف سيلفانو تومازي مداخلة أمام المشاركين في اللقاء الخمسين للمنظمة العالمية للملكية الفكرية الذي بدأ أعماله يوم أمس الاثنين في جنيف. تطرق المسؤول الفاتيكاني في مداخلته إلى الخطوات الهامة التي اتخذتها هذه المنظمة العالمية منذ انعقاد جمعيتها الأخيرة، وأعرب عن رغبة بعثة الكرسي الرسولي في التوصل إلى اتفاق دولي شامل يكون ملزما قانونيا ويتعلق بحقوق الأشخاص المكفوفين. ولفت إلى أن بإمكان هؤلاء الاطلاع على نسبة خمسة بالمائة فقط من مجموع الكتب التي تصدر في الدول المتقدمة صناعيا. وهذا واقع مؤسف تماما خصوصا في عالم الاتصالات والتطور التكنولوجي. وذكّر مراقب الكرسي الرسولي بأن المادة السابعة والعشرين من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تُقر بحق الأفراد في المشاركة بحرية في الحياة الثقافية للجماعات، والتمتع بالفنون. ولفت إلى أن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني حذر من مغبة التمييز ثقافيا بحق المرضى والضعفاء. هذا ثم أشار المطران سيلفانو تومازي إلى إقرار الكرسي الرسولي بالحق في الملكية الفكرية وحمايته، لكنه يذكّر في الوقت نفسه بضرورة أن يتمثل الهدف في البحث عن الخير المشترك للجماعة البشرية كلها. كما يشدد الكرسي الرسولي على أهمية إيلاء الاهتمام اللازم بالبعدين الخلقي والاجتماعي لعملية تدفق المعلومات التي تؤثر على الشخص البشري وتصرفاته. وأكد في ختام كلمته إلى المشاركين في اللقاء الخمسين للمنظمة العالمية للملكية الفكرية استعداد الكرسي الرسولي للتعاون الوثيق مع مختلف الأطراف للتوصل إلى الأهداف المرجوة.