بعد صلاة التبشير الملائكي: البابا يوجه نداء لشعب جمهورية الكونغو الديمقراطية

أطل البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة القصر الرسولي الصيفي في كاستيل غاندولفو ليتلو مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في باحة القصر صلاة التبشير الملائكي، ووجه نداء قال فيه أتابع بعطف واهتمام الأحداث الملمة بسكان شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي، في هذه الأيام، تحظى أيضا بالاهتمام من قبل الأمم المتحدة. أعبر عن قربي العميق من النازحين، النساء والأطفال الذين يعانون الألم والعنف والاضطرابات العميقة من جراء الاصطدامات المسلحة المستمرة. أصلي إلى الله لكي تُوجَدَ طرق سلمية للحوار ولحماية العديد من الأبرياء فيعود بأسرع وقت السلام المبني على العدالة، ويتجدد التعايش الأخوي بين هذه الشعوب المعذبة وفي المنطقة بأسرها.

هذا وكان الحبر الأعظم قد تحدث عن إنجيل هذا الأحد بحسب القديس مرقس (مرقس 9، 38- 43. 45. 47- 48) والذي يحدثنا عن رجُل يَطرُدُ الشَّياطينَ بِاسمِ يسوع المسيح، ولكنه لم يكن من أتباعه، ويخبرنا الإنجيل أن يوحنا الرسول، أراد أن يمنعه لكن يسوع لم يسمح له واستفاد من المناسبة ليعلم تلاميذه أن الله يمكنه أن يصنع الخير والعجائب حتى من خلال الآخرين، وأنه يمكن المساهمة في سبيل ملكوت الله بطرق متعددة، حتى بمجرد تقديم كأس ماء لمرسل.

تابع الأب الأقدس يقول لا يجب على أفراد الكنيسة أن يشعروا بالغيرة، بل ليبتهجوا إن قام أحد من خارج الجماعة بصنع الخير باسم يسوع شرط أن يصنعه بنيّة مستقيمة واحترام. وأضاف علينا جميعا أن نقدّر ونحترم بعضنا البعض، ممجدين الله على قدرته اللامتناهية التي من خلالها يعمل في الكنيسة والعالم.

وختم البابا كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي بالقول لنصل بشفاعة مريم العذراء الكلية القداسة لكي نفرح بكل عمل ومبادرة خير دون أي حسد أو غيرة ولكي نستعمل بحكمة الخيور الأرضية في بحثنا الدائم عن الخيور الأبدية.