2012-09-27 16:19:27

مداخلة المطران مامبيرتي أمام المشاركين في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حول دولة القانون


في مداخلة ألقاها أمام المشاركين في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حول دولة القانون على الصعيدين الدولي والمحلي قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول المطران دومينيك مامبيرتي إن مبدأ دولة القانون قد يتعرض للخطر عندما تقتصر الممارسات على التقيد حرفيا بالأنظمة والقوانين المرعية الإجراء ووضعها في مرتبة تتقدم على احترام الإنسان والكرامة البشرية، واعتبر أن هذا الأمر شهده العالم في ظل الأنظمة التوتاليتارية التي قامت في القرن العشرين. وشدد المسؤول الفاتيكاني على ضرورة أن يرتكز احترام القانون على مبدأ العدالة، مشيرا إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يمكن أن يشكل نقطة انطلاق نحو تحقيق هذا الهدف. لم تخل كلمة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول من الإشارة إلى محاولات إرساء أسس نظرة مادية للإنسان باسم تعزيز الديمقراطية، ولفت إلى أنه في بعض الأحيان، على الرغم من وجود دولة القانون تطغى مشيئة الأقوياء وأصحاب النفوذ على شرائح المجتمع الأشد ضعفا، وأشار بنوع خاص إلى الأطفال، والأجنة، والمعوقين والفقراء. وأكد المطران مامبيرتي أن كرامة الإنسان توفر لدولة القانون قاعدة راسخة وصلبة لأن هذه الكرامة تتماشى مع حقيقة الإنسان المخلوق من الله، وتسمح في الوقت نفسه لدولة القانون ببلوغ هدفها المنشود، أي تحقيق الخير العام. وشدد المسؤول الفاتيكاني بنوع خاص على حق كل كائن بشري في الحياة، منذ اللحظة الأولى لتكوينه وحتى موته الطبيعي. ولفت إلى أن جميع حقوق الإنسان مرتبطة ارتباطا وثيقا بكرامة الكائن البشري، بما في ذلك الحق في تشكيل عائلة، والحق في التربية في كنف عائلة طبيعية، وحق الوالدين في تربية أبنائهم، الحق في العمل والتوزيع العادل للثروات.








All the contents on this site are copyrighted ©.