البابا يلتقي الشباب في ساحة الصرح البطريركي في بكركي ويدعوهم ليكونوا رسلا لإنجيل الحياة

تحت شعار "سلامي أعطيكم"، التقى البابا بندكتس السادس عشر مساء السبت في ساحة الصرح البطريركي في بكركي، شبابا من لبنان والشرق الأوسط، في لقاء بدا كيوم عالمي مصغّر للشباب، تخللته الصلوات والترانيم، وقد اسُتقبل الأب الأقدس على وقع قرع الأجراس والهتافات المرحبة.

وفي كلمته الترحيبية، قال البطريرك الماروني صاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي إن شبابنا يشكرون قداستكم على الإرشاد الرسولي لأنه يرسم طريق التزامهم المتجدد، ويجعل منهم قوى حية في كنائسهم ومجتمعاتهم، وأضاف أنه وفي زمن التحولات المتنوعة والسريعة، شبابنا بحاجة ماسة إلى إعادة إكتشاف قيمهم الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية كي يتمكنوا من تأدية دورهم في نقل الرسالة المسيحية لمجتمعاتهم. وفي كلمته مرحبا بالأب الأقدس، قال المطران جورج أبو جوده رئيس اللجنة الأسقفية لرسالة العلمانيين إن البشارة الجديدة التي ستكون موضوع أعمال السينودس القادم وسنة الإيمان التي أعلنتموها ستساعدان الشباب من أجل عيش التزامهم المسيحي بشكل أفضل. أما المطران إيلي حداد رئيس أساقفة صيدا للروم الملكيين الكاثوليك ونائب رئيس هذه اللجنة الأسقفية فقال بدوره إن الشباب هم حاضر الكنيسة ومستقبلها ويرغبون بأن يسمعوا رسالة رجاء وإيمان.

أما البابا بندكتس السادس عشر فقال في كلمته للشباب المجتمعين إن الكنيسة تحتاج لفرحكم وإبداعكم ودعاهم ليفتحوا قلوبهم دوما للمسيح ذلك أن اللقاء معه يعطي الحياة أفقا جديدا، وفيه ـ أضاف الأب الأقدس ـ ستجدون القوة والشجاعة للتغلب على الصعاب والألم. وأشار البابا في كلمته إلى أنه يعرف المصاعب التي تعترض حياتهم اليومية من جراء غياب الإستقرار والأمن وصعوبة إيجاد عمل، وحثهم على حمل محبة المسيح والتأمل بكلمة الله وأكد أن سنة الإيمان التي أعلنها في الذكرى الخمسين لافتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني وستبدأ في تشرين الأول أكتوبر المقبل، ستشكل فرصة ثمينة لاكتشاف كنز الإيمان ودعاهم أيضا ليكونوا رسلا لإنجيل الحياة وقيمها، مشددا على أهمية المغفرة والمصالحة، طريق السلام. وحيا البابا في كلمته الشبيبة المسلمة وقال: أنتم والشباب المسيحيون مستقبل هذا البلد الرائع والشرق الأوسط برمته. إعملوا على بنائه معا وعندما تصبحون بالغين واصلوا عيش التفاهم في الوحدة مع المسيحيين. وحيا الأب الأقدس أيضا الشباب القادمين من سورية وقال: أقدر شجاعتكم. قولوا لعائلاتكم وأصدقائكم أن البابا لا ينساكم. لا ينسى سوريا في صلاته. لا ينسى الشرق أوسطيين الذين يتعذبون. آن الأوان لكي يتحد المسلمون والمسيحيون من أجل وقف العنف والحروب.

المزيد من التفاصيل عن لقاء الشباب في ساحة الصرح البطريركي في بكركي في تقرير أعده الأب جان بيار يمين من بيروت