2012-09-13 16:53:37

أقوال بعض الصحف الصادرة صباح الخميس عشية زيارة قداسة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان


كتبت صحيفة النهار أن الاستعدادات اللبنانية الرسمية والكنسية بكل وجوهها التنظيمية والأمنية والشعبية لاستقبال البابا بندكتس السادس عشر اكتملت. ووسط هذه الاستعدادات بدا لبنان على مشارف حدث استثنائي بكل المعايير نظراً إلى الأهمية الكبيرة التي يكتسبها اختيار البابا لبنان تحديداً مكاناً لإعلان الإرشاد الرسولي من أجل الشرق الأوسط في غمرة التحولات الضخمة التي تشهدها المنطقة، الأمر الذي أعاد تسليط الأضواء الدبلوماسية والإعلامية الدولية على الواقع اللبناني في هذه المرحلة المصيرية. وذكرت "النهار" بأن البابا نفسه عبر عن هذا البعد بتوجيهه أمس، عشية وصوله إلى لبنان، نداء خلال مقابلته العامة مع المؤمنين في الفاتيكان من أجل "السلام المرغوب فيه جداً" في الشرق الأوسط في نطاق "احترام الاختلافات المشروعة".

صحيفة المستقبل نشرت مقالا بعنوان "الفاتيكان يدين عشية زيارة البابا الاستفزازات لمشاعر المؤمنين المسلمين" وكتبت فيه أن البابا وجه عشية زيارته إلى لبنان نداء من "أجل السلام المطلوب بإلحاح" في الشرق الأوسط، في نطاق "احترام الاختلافات المشروعة"، فيما دان الناطق باسم الفاتيكان "الإهانات والاستفزازات لمشاعر المؤمنين المسلمين"، ووصفها بأنها "غير مبرّرة". وإذ ذكرت الصحيفة اللبنانية بكلمات البابا بشأن زيارته إلى لبنان في أعقاب مقابلته العامة مع المؤمنين كتبت أن الناطق باسم الفاتيكان فدريكو لومباردي لفت إلى أن الزيارة التي سيقوم بها البابا إلى لبنان هي "رسالة الحوار واحترام مؤمني الديانات المختلفة التي يستعد الأب الأقدس ليحملها، وتشير إلى الطريق الواجب أن يتبعها الجميع لنبني معاً التعايش المشترك بين الأديان والشعوب في إطار السلام". كما دان "الاهانات والاستفزازات" لمشاعر المسلمين وكذلك أعمال العنف الناتجة عنها، غداة هجوم على القنصلية الأمريكية في ليبيا الذي قُتل خلاله السفير الأميركي. وأشار الناطق ـ تابعت المستقبل ـ إلى أن "التبعات الخطيرة للإهانات والاستفزازات غير المبررة لمشاعر المؤمنين المسلمين تظهر مرة جديدة بوضوح في هذه الأيام"، مشيراً إلى أنّ هذه الاستفزازات والاهانات "تترتب عليها نتائج مأسوية تعمّق بدورها التوترات والحقد وتطلق العنان لأعمال عنف لا يمكن القبول بها إطلاقا".

صحيفة السفير كتبت أن البابا بندكتس السادس عشر يحل ضيفا استثنائيا على لبنان وخصوصا على مسيحييه. وفي العام 1997، سبقه البابا يوحنا بولس الثاني في زيارة شبيهة في الشكل، مختلفة تماما في الظروف والتوقيت والدلالات. تساءلت الصحيفة اللبنانية: ماذا تغير في الواقع المسيحي بين الزيارتين البابويتين؟ في العام 1997 كانت سوريا تمسك بقبضتها على البلد. جاء البابا يومها إلى لبنان ونزلت "المعارضة" إلى الشارع لتستقبله بصور زعمائها وبشعاراتها وأعلامها ورموزها. وكتبت الصحيفة نقلا عن مرجع كنسي أن "ما بعد تلك الزيارة يختلف تماما عما قبلها. لم يتغير سلوك السلطة اللبنانية ولا سلوك السلطة السورية إنما استطاعت المعارضة، خصوصا عبر شبابها، أن تكسر حاجز الخوف". وفيما يتعلق بهذه الزيارة أشارت السفير إلى أنها ستكون "محطة يمكن التأسيس عليها لتفاهمات ومقاربات وطنية جديدة في الوسط المسيحي كما على المستوى الوطني. الزيارة مباركة من دون شك. والناس، من كل الطوائف متحمسون لها لتضفي على وطنهم السلام وتنشر المحبة. أما السياسيون فلهم حساباتهم ومنطلقاتهم التي لا تلتقي دائما، مع الأسف، مع تعاليم الكنيسة وطروحاتها".

صحيفة النشرة الإلكترونية أوردت كلمة ألقاها رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، شدد فيها على أهمية "الترحيب المسبق بزيارة البابا من جانب القيادات الإسلامية الرسمية والروحية والشعبية"، والتي عبر عنها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بقوله انه "سيستقبل البابا بالورود عند طريق المطار". ولفت الخازن إلى أن "هذه الزيارة يعول عليها جميع اللبنانيين لإظهار بلدهم على حقيقته التاريخية أمام الرأي العام العالمي". واعتبر المسؤول اللبناني أن "الأثر الأبرز لهذه الزيارة التاريخية هو ترسيخ الوجود المتنوع المسيحي المسلم في لبنان"، وقال: "كما أتانا البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1997 بإرشاده الرسولي، يأتينا اليوم البابا بندكتس السادس عشر بإرشاده الرسولي عن الوضع المسيحي المشرقي"، لافتا إلى ضرورة ترجمة هذه الوثيقة بحرفيتها "لتثبيت الوجود المسيحي في هذا المشرق العربي". وأكد الخازن أن "الحوار المسيحي المسلم هو ما يناشد به قداسة البابا بندكتس السادس عشر، وهو ما سيستمر ميزة للبنان بتنوعه الفريد، وهو ما وصفه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بلبنان الرسالة".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.