كلمة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في كاستل غندولفو

تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في باحة القصر الرسولي الصيفي بكاستل غندولفو. قال البابا: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء في إنجيل هذا الأحد يقول يسوع المسيح كلمة "إفَّتِح!" عندما شفى الأصم. صنع يسوع هذه المعجزة خلال اجتيازه المنطقة المعروفة بالـ"المدن العشر" بين صور وصيدا والجليل. جاء الناس برجل أصم ليشفيه يسوع، ما يهني أن صيته بلغ تلك المنطقة، التي لم تكن يهودية. بعد أن شفى يسوع الرجل الأصم بدأ هذا الأخير يسمع ويتكلم بطلاقة. قبل أن يصنع يسوع المعجزة كان ذلك الرجل منغلقا على ذاته، كان يصعب عليه التواصل مع البشر. وكان شفاؤه بمثابة انفتاح على الآخرين وعلى العالم، انطلاقا من قدرته على السمع والنطق، وهذا التحوّل أثر على حياته كلها. بعدها أشار البابا إلى الانغلاق الداخلي الذي غالبا ما يعاني منه الإنسان، ألا وهو انغلاق القلب. جاء يسوع ليفتح قلوبنا، ليحررها، ليجعلنا قادرين على أن نعيش علاقتنا مع الله والآخرين. لهذا السبب بالذات لخصت كلمة "إفَّتِح" رسالة المسيح كلها. لقد أصبح يسوع إنسانا لكي يصبح الإنسان ـ الذي بات أبكم وأصم داخليا بفعل الخطيئة ـ قادرا على سماع صوت الله، صوت المحبة التي تحاكي قلبه، لينطق بدوره بلغة المحبة ويتواصل مع الله والآخرين.