مقابلة مع المطران شيكلونا حول مشاركته في اجتماع عُقد بالمملكة المتحدة حول موضوع "تخطي الانتهاكات في الكنيسة والمجتمع"

اختُتمت يوم أمس الأربعاء في مدينة تويكنهام بالمملكة المتحدة أعمال لقاء حول موضوع: تخطي الانتهاكات في الكنيسة والمجتمع، نظمته الجمعية الأوروبية للاهوت الكاثوليكي بالتعاون مع جامعة لندن ومركز الدراسات الكاثوليكية في جامعة دورهام. من بين المشاركين في الأعمال المطران تشارلز شيكلونا، من مجمع عقيدة الإيمان الذي تحدث لإذاعتنا عن مشاركته في هذا الحدث الهام.

وقال في حديث لزميلتنا في القسم الإنجليزي فيليبا هيتشن إن عددا كبيرا من علماء اللاهوت الأوروبيين شاركوا في الاجتماع للتطرق إلى قضية أساسية بنظر الكنيسة الكاثوليكية ألا وهي رغبة تطهير السلطة من أي شكل من أشكال الانتهاكات والتجاوزات. وأكد أن المؤتمرين حاولوا التعامل مع تبعات التجاوزات التي عرفتها الكنيسة في العقود الغابرة، والتي تركت جرحا عميقا فيها.

أكد المطران شيكلونا أن المناقشات تمت في ضوء تعاليم البابا بندكتس السادس عشر، لافتا إلى التفاعل المميز الذي برز بين اللاهوت والعلوم الاجتماعية وعلم النفس وتعاليم الكنيسة. بعدها أشار شيكلونا إلى رغبة الفاتيكان الصادقة في التقيد بتعاليم الحبر الأعظم، لافتا إلى أن كلمات البابا بندكتس السادس عشر كانت في غاية الدقة والوضوح، وتشكل مصدر وحي وتشجيع للجميع. وتابع يقول إن قداسة البابا يجيد قيادة سفينة القديس بطرس، وهذا أمر لا يختلف حوله شخصان.

هذا ثم سلط المونسينيور شيكلونا الضوء على أهمية اتخاذ مزيد من المبادرات في هذا الاتجاه، لافتا إلى ضرورة أن تتبع هذا اللقاء خطوات مماثلة، بغية عقد نقاشات تعود بالفائدة والنفع على الكنيسة الكاثوليكية. واعتبر أنه من الأهمية بمكان ألا يقتصر هذا النشاط على علماء اللاهوت الذين يتحاورون فيما بينهم، لافتا إلى أن الكنيسة هي عبارة عن مجموعة من الحجاج السائرين في هذا العالم، وهي تجتاج للإصغاء إلى صوت الجميع كي تُنقّى وتكون عروسا جميلة للسيد المسيح.