استمرار العنف في سورية والابراهيمي يستعد لزيارة القاهرة ودمشق

أعمال العنف في سورية تزداد حدة. فقد شنت المقاتلات الحربية السورية غارات جوية على مدينة حلب صباح اليوم الأربعاء في وقت نفذ فيه المتمردون هجوما على مطار عسكري في مدينة أبو كمال شرق البلاد. في غضون ذلك علا صوت المبعوث الأممي الخاص إلى سورية الأخضر الابراهيمي ليندد بارتفاع أعداد القتلى في سورية التي تشهد صراعا داميا لا يعرف وقفة منذ سنة ونصف السنة. في الخامس عشر من أيلول سبتمبر الجاري تدخل الأزمة السورية شهرها الثامن عشر دون أن تلوح في الأفق بوادر لتسوية النزاع، فيما يبدو النظام عازما على سحق الثورة في وقت تطالب فيه هذه الأخيرة بتنحي الرئيس بشار الأسد عن الحكم. كل هذا يجري على خلفية انقسام دولي بين روسيا ودول حليفة للنظام السوري من جهة والبلدان الغربية وبعض دول المنطقة التي تطالب بنهاية نظام الأسد من جهة ثانية.

في أول خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ بداية مهمته رسميا يوم السبت الماضي أعلن الأخضر الابراهيمي أمس الثلاثاء، أنه سيقوم بزيارتين إلى دمشق والقاهرة خلال الأيام القليلة القادمة لإجراء محادثات مع القادة السوريين وأعضاء جامعة الدول العربية تضع الأسس اللازمة لمهمته الدبلوماسية. هذا وندد الابراهيمي بالارتفاع المقلق لعدد الضحايا في سورية مشيرا إلى التبعات الكارثية للحرب وما تسببه من آلام لدى السكان المدنيين. وسطر ضرورة أن تعمل الجماعة الدولية على وضع حد للنزاع في سورية الآخذ بالتفاقم، مؤكدا أن الشعب السوري وحده سيقرر مستقبل سورية!

في سياق متصل وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الانتقادات إلى الدول التي تسلح الأطراف المتقاتلة في سورية، وأطلق دعوة من أجل التضامن الدولي لتمويل المساعدات الإنسانية. وقال: الوضع الإنساني خطير جدا وهو آخذ بالتهدور، وهذا ينطبق على سورية والدول المجاورة التي تأثرت بالأزمة.