البابا يدعو للإصغاء دوما لكلمة الله ويعبر بعد صلاة التبشير الملائكي عن فرحه بزيارة لبنان عما قريب

تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي من القصر الرسولي الصيفي في كاستل غندولفو بمشاركة عدد كبير من المؤمنين غصت بهم باحة القصر الداخلية، ووجه كلمة قال فيها إن ليتورجية الكلمة لهذا الأحد تتحدث عن شريعة الله، عن وصيته حيث تجد تمامها في المحبة، وأضاف أن شريعة الله هي كلمته التي تقود الإنسان في مسيرة الحياة وتخرجه من عبودية الأنانية وتدخله في "أرض" الحرية الحقيقية والحياة، ليتوقف بعدها عند كلمات صاحب المزامير "أتنعم بفرائضك فلا أنسى كلمتك" "سيّرني في سبيل وصاياك"... وأكد البابا أن كلمات يسوع في إنجيل اليوم ضد الكتبة والفريسيين ينبغي أن تقودنا للتفكير نحن أيضا، فيسوع يذكر بكلمات النبي أشعيا "هذا الشعب يكرّمني بشفتيه وأما قلبه فبعيد مني. إنهم بالباطل يعبدونني فليس ما يعلمون من المذاهب سوى أحكام بشرية"، ويضيف من ثم قائلا "إنكم تهملون وصية الله وتتمسكون بسنّة البشر"... وأشار بندكتس السادس عشر في كلمته إلى أن يعقوب الرسول يحذر في رسالته من خطر التديّن الباطل، ويكتب للمسيحيين قائلا "كونوا ممن يعملون بهذه الكلمة، لا ممن يكتفون بسماعها فيخدعون أنفسهم"، ودعا البابا في ختام كلمته لرفع الصلاة إلى مريم العذراء كي تساعدنا في الإصغاء بقلب منفتح وصادق إلى كلمة الله فتوجّه كل يوم أفكارنا وخياراتنا وأعمالنا.

وبعد صلاة التبشير الملائكي، وجه البابا تحياته للمؤمنين بلغات عديدة وقال بالفرنسية "أرحب باللبنانيين الحاضرين وأؤكد لهم صلاتي وفرحي بزيارة بلدهم الجميل عما قريب".