صحيفة النهار: وفد من ممثلي الطوائف في تركيا وسورية عازم على التوجه إلى بيروت لملاقاة البابا بندكتس السادس عشر

أوردت صحيفة النهار اللبنانية في عددها الصادر صباح السبت أنه "بالتزامن مع التحضيرات التي تتولاها السلطات اللبنانية، الكنسية منها والمدنية لزيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان منتصف الشهر الجاري، تتهيأ الكنائس المسيحية في تركيا وسورية لمواكبة هذا الحدث، رغم استمرار العنف في سورية وتداعياته على دول الجوار". "وبرزت في هذا الإطار، الورقة التي أطلقتها الكنائس السريانية في سورية في الأيام الأخيرة والتي لاقت تأييدا من ممثلي المجموعات المسيحية في تركيا لجهة ضرورة تمسك المسيحيين في الشرق الأوسط بأرضهم، رغم المحن والأزمات التي تمر بها المنطقة. هذه الورقة التي يُتوقع أن يرفعها وفد من ممثلي الطوائف المسيحية في المنطقة إلى البابا خلال زيارته لبيروت، ترفض "كل أنواع الهجرة كرد على الأزمة الأخيرة في الشرق الأوسط وتندد بالداعين والمروجين الذين يناشدون المسيحيين في الشرق الأوسط ترك أرضهم".

تابعت الصحيفة اللبنانية مشيرة إلى أن "الأب البير دوفروس لامبرينياديس من كنيسة الروم الأرثوذكس ذكّر في تصريحات إلى "دايلي نيوز" بأهمية زيارة البابا للبنان مركزا على أن الشرق الأوسط شهد ولادة الديانة المسيحية وشدد على "أهميته الروحية". وكانت بطريركية السريان الأرثوذكس في دمشق قد استضافت اجتماعا الأسبوع الماضي تناول الأزمات المتفاقمة في المنطقة وتأثيرها على المجموعات المسيحية، مواكبةً لزيارة البابا. تمخضت عن الاجتماع الوثيقة التي حملت أيضا توقيع متروبوليت السريان الأرثوذكس في حلب مار غريغوريوس يوحنا ابرهيم، على أن تنضم إليها شخصيات دينية أخرى. وينوي وفد من ممثلي الطوائف في تركيا وسورية التوجه إلى بيروت لملاقاة البابا وتسليمه الوثيقة "التي تؤكد إيمان الكنائس المسيحية بأن المسار الوحيد لتحقيق العدالة والسلام وإعادة الإعمار يتم عبر الحب والتعاون وقبول الآخر". وتعتبر الوثيقة أن "هذا الهدف يتحقق عبر الحوار البناء والمجدي بين كل مكونات البلاد". وتناشد الأطراف السوريين التوقف عن استخدام العنف ضد الأفراد والشروع في الإصلاح المجدي والتمسك بالقوانين والعدالة والسلام.

(صحيفة "النهار" اللبنانية)