البطريرك الماروني يترأس الرسامة الأسقفية للمطران ناصر الجميل راعي أبرشية سيدة لبنان باريس

ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مساء الخميس في كنيسة القيامة في الصرح البطريركي في بكركي الرسامة الأسقفية للمطران الجديد ناصر الجميّل، راعي أبرشية سيدة لبنان باريس والزائر الرسولي على أوروبا الغربية والشمالية وألقى عظة مسهبة قال فيها: الرسالة الأسقفية هي إعلان سر المسيح على حقيقته لإنسان اليوم الذي تغيرت ذهنيته ونظرته وهويته بسبب المتغيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية في عالمنا. هذه المتغيّرات ونتائجها وضعت الكنيسة أمام مسؤولية خطيرة وصعبة تقتضي منها إعلانا جديدا للإنجيل وهو الموضوع الذي ستلتئم حوله في روما جمعية سينودس الأساقفة العامة الثالثة عشرة في تشرين الأول المقبل بعنوان "الإعلان الجديد للإنجيل من أجل نقل الإيمان المسيحي"...

وأضاف البطريرك الماروني يقول: لا شكّ في أن الإرشاد الرسولي الخاص بمسيحيي الشرق الأوسط الذي سيوقعه البابا ويعلنه ويسلمه أثناء زيارته لبنان من الرابع عشر وحتى السادس عشر من أيلول المقبل، سيرسم خارطة الطريق لهذا الإعلان الجديد للإنجيل في بلداننا المشرقية وسط تحدياتها الكبرى والمتنوعة وسيكون لك أيّها الأخ الجليل المطران ناصر المنطلق في خدمتك الأسقفية وباكورتها... وتابع البطريرك الراعي عظته قائلا: إختارتك العناية الإلهية لتكون أول أسقف لأبرشية فرنسا واسمها أبرشية سيدة لبنان باريس التي أنشأها البابا بندكتس السادس عشر استجابة لتوصية من السينودس المقدس. اختارتك لتضع أسس هذه الأبرشية بعمق إيمانك وسعة علمك، ولتكون زائرا رسوليا في بلدان أوروبا الغربية والشمالية، فتواصل عمل سلفك المطران سمير مظلوم الذي نظم العديد من الجماعات الرعوية المارونية ووضع على رأسها كهنة أبرشيين ورهبانا في معظم هذه البلدان وعواصمها ومدنها بالتنسيق والتعاون مع مطارنة أبرشياتها...

سرْ، أيها الأخ الحبيب، في طريقك الجديد ـ ختم البطريرك الماروني عظته ـ كما سرت منذ إحدى وثلاثين سنة في خدمة الكهنوت في 30 آب 1981 وقد اخترت هذا التاريخ 30 آب 2012 لتجدّد التزامك الأول، ولتعرب للمسيح الرب عن أمانتك للعهد الكهنوتي. وهو يقول لك اليوم "أيّها الخادم الصالح الأمين، كنت أمينا على القليل فأقيمك على الكثير" (متى 25: 21).