2012-08-26 13:52:50

قبل صلاة التبشير الملائكي البابا يتحدث عن إنجيل هذا الأحد


أطل البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة القصر الرسولي الصيفي في كاستيل غاندولفو ليتلو مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في باحة القصر صلاة التبشير الملائكي.

تحدث الحبر الأعظم عن إنجيل هذا الأحد بحسب القديس يوحنا (يوحنا 6، 60- 69) وقال لقد تأملنا في الآحاد الماضية بكلام يسوع حول "خبز الحياة" الذي ألقاه في كفرناحوم بعد إشباعه الجموع بتكثير الخبز والسمك، أما اليوم فيخبرنا الإنجيل عن ردة فعل التلاميذ على هذا الكلام.

تابع البابا يقول يخبرنا الإنجيلي يوحنا: "فارتدَّ عِندَئِذٍ كثيرٌ مِن تَلاميِذه وانقَطعوا عنِ السَّيرِ معَه" (يوحنا 6، 66) لأنهم لم يؤمنوا بما قاله يسوع:" أَنا الخبزُ الحَيُّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء، مَن أَكل جَسَدي وشرِبَ دَمي فلَه الحَياةُ الأَبدِيَّة" (يوحنا 6، 51. 54). ولم يفهموا هذا الكلام.

أضاف الأب الأقدس يقول عندما رأى يسوع أن كثير من تلاميذه قد انقطعوا عن السير معه، قالَ لِلاثْنَيْ عَشَر: "أَفلا تُريدونَ أَن تَذهبَوا أَنتُم أَيضًا؟" (يوحنا 6، 67). وكما في الحالات السابقة يجيب بطرس باسمهم: "يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك؟ ونَحنُ آمَنَّا وعَرَفنا أَنَّكَ قُدُّوسُ الله". (يوحنا 6، 68- 69).

لقد عرف يسوع أن بين الرسل الإثني عشر كان هناك من لا يؤمن: يهوذا الذي كان عليه أن يذهب أيضا كما فعل كثيرون، لكنه بقي مع يسوع لا إيمانا به ولا حبا به بل بغية الانتقام من المعلم، لأن يهوذا كان يشعر بأن يسوع قد خانه وقرر أن يخونه هو بدوره أيضا، فيهوذا كان من طائفة الغيورين وكان يريد مسيحا منتصرا يقود ثورة ضدّ الرومان، أما يسوع فقد خيب ظنّه.

ختم الأب الأقدس كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي بالقول فلنصل إلى العذراء مريم لتساعدنا لنؤمن بيسوع على مثال القديس بطرس ونكون دائما صادقين معه ومع الآخرين.








All the contents on this site are copyrighted ©.