مصادمات في مدينة طرابلس اللبنانية تسفر عن سقوط أكثر من 13 قتيلا

على الرغم من وقف إطلاق الذي كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ بعد ظهر أمس الأربعاء تجددت الاشتباكات المسلحة في مدينة طرابلس شمال لبنان بين السنة والعلويين ووقعت المصادمات على طول "طريق الشام" التي تفصل بين حيي باب التبانة السني وجبل محسن العلوي. وقد أفادت مصادر أمنية محلية أن مسلحين من حي باب التبانة تمكنوا من دخول حي جبل محسن فاندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استُخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة والصاروخية، فارتفعت بذلك حصيلة الضحايا لتصل إلى ثلاثة عشر قتيلا سقطوا منذ بداية الاشتباكات يوم الاثنين الماضي، ذلك بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى من الطرفين.

إزاء هذه التطورات الأمنية عبر المسؤول عن الشؤون السياسية في الأمم المتحدة، جيفري فلتمان خلال لقاء عقده مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأربعاء عن قلقه البالغ وقال: إن المصادمات الجارية بين أنصار الرئيس السوري بشار الأسد وأنصار الثوار السوريين في لبنان تسطر الحاجة إلى عمل دولي. تابع الدبلوماسي الأممي يقول: الوضع في سورية يزداد تدهورا، وهذا الأمر يجعل الوضع في لبنان أكثر هشاشة. وأضاف فلتمان: إن التوترات الداخلية والمشاكل المتعلقة بالأمن يمكن أن تتفاقم بسهولة بسبب الأحداث الجارية في سورية.