استمرار الاشتباكات في دمشق والأمم المتحدة يتهم إيران بتزويد القوات السورية بالسلاح

أقدمت القوات السورية مساء أمس الأربعاء على قصف الأحياء الجنوبية في العاصمة دمشق مستخدمة المدافع، فيما أغارت الطائرات المروحية العسكرية على مواقع للثوار السوريين الساعين إلى الإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد. وقد تزامن التصعيد العسكري في دمشق مع انسحاب مراقبي وقف إطلاق النار الدوليين من البلاد هذا الأسبوع، على أثر فشلهم في تطبيق الهدنة ووضع حد لأعمال العنف التي أسفرت ـ وفقا لمصادر الأمم المتحدة ـ عن مقتل أكثر من ثمانية عشر ألف شخص، منذ بداية الانتفاضة السورية في منتصف آذار مارس من العام الماضي.

وقال ناشطون سوريون إن سبعة وأربعين شخصا على الأقل قُتلوا في دمشق، في أعنف قصف تشهده العاصمة السورية منذ بداية الشهر الجاري فيما أعلنت الأمم المتحدة أن بعض الأسلحة التي تستخدمها القوات الحكومية السورية يبدو أنها حصلت عليها من إيران في خرق فاضح للقرار الأممي الذي يحظر تصدير الأسلحة لسورية. وأكدت مصادر المعارضة السورية أن 22 شخصا قُتلوا في منطقة كفر سوسة، بالإضافة إلى خمسة وعشرين آخرين سقطوا في محلة نهر عايشة المجاورة. وأوضح ناشطون أن من بين القتلى صحفيا يُدعى محمد سعيد العودة، يعمل لحساب إحدى الصحف الحكومية وبات في الآونة الأخيرة متعاطفا مع المعارضة. وأضافت المصادر عينها أن الصحفي السوري أُعدم في منطقة نهر عايشة.