السفير البابوي في سورية يحث جميع الأطراف المتورطة في النزاع على احترام القانون الإنساني الدولي

أجرت زميلتنا في القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان فاوستا سبيرانسا مقابلة مع السفير البابوي في سورية المطران ماريو زيناري الذي حث جميع الأطراف المتورطة في النزاع على احترام القانون الإنساني الدولي الذي يُنتهك من قبل الطرفين المتناحرين. وقال: لا نجد الكلام للتعبير عما يجري. إننا قلقون جدا على المستقبل، لافتا إلى أن رحيل القبعات الزرق من سورية شكل ضربة قوية للسوريين الذين علقوا على مراقبي وقف إطلاق النار الدوليين آمالا كبيرة منذ ثلاثة أو أربعة أشهر. لكنه سطر ضرورة ألا تتخلى الجماعة الدولية عن الجهود الآيلة إلى وقف الصراع في سورية، داعيا الجميع إلى عدم الاستسلام لليأس والقنوط. تابع السفير البابوي في سورية يقول: الانطباع السائد في سورية هو أن الأمور فلتت من السيطرة وللأسف. وذكّر بالكلمات التي قالها المبعوث الأممي الجديد إلى سورية الأخضر الابراهيمي لأيام قليلة خلت: نعم الوسيط قادر على تسهيل الوصول إلى السلام لكن يتعين على السوريين أنفسهم أن يبحثوا عن سبل السلام. وأكد المطران زيناري أن البحث عن درب السلام أمر في غاية الصعوبة ويتطلب تضحيات جمة، لكن على السوريين أن يقوموا بواجباتهم. وتمنى سيادته أن تجد كل الفئات العرقية والدينية في سورية الطريق المؤدية إلى السلام. ولفت إلى الإسهام الذي تقدمه الجماعات المسيحية في هذا الإطار، مؤكدا أن المسيحيين مدعوون لأن يكونوا بناة للجسور. وختم قائلا: هناك العديد من المسيحيين العلمانيين والشبان الملتزمين في هذه الدعوة والرسالة، التي نحن اليوم بأمس الحاجة إليها.