2012-08-19 13:03:03

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يدعو المؤمنين إلى إعادة اكتشاف جمال سر الإفخارستيا الذي يعبر عن تواضع الله وقداسته


تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين الذين أموا القصر الرسولي الصيفي بكاستل غندولفو. قال البابا: يشكل إنجيل هذا الأحد الجزء الأخير من خطاب يسوع في كفرناحوم بعد أن أطعم آلاف الأشخاص صانعا معجزة تكثير الأرغفة الخمسة والسمكتين. فالله الذي أعطى الشعب المختار المنة في البرية لسد جوعه، ها هو يرسل اليوم ابنه كخبز حياة أبدية، هذا الخبز هو جسده، حياته التي قدمها فداء عنا. لذا لا بد من قبوله بإيمان. تابع البابا يقول: لقد أثارت المعجزات التي صنعها المسيح حماسة الشعب والرسل، وأثبتت معجزة تكثير الخبز والسمكتين أنه المسيح، حتى أن الشعب أراد أن يعلن يسوع ملكا لإسرائيل. لكن لم تكن هذه رغبة يسوع، الذي أكد أنه أُرسل ليبذل حياته، وعلى من يريد اتباعه أن يتحد معه بطريقة شخصية وعميقة، وأن يشاركه تضحيته المحبة. عندما أصغى الناس إلى هذه الكلمات عرفوا أن يسوع ليس المسيح الذي يطمح لعرش أرضي. لم يبحث يسوع عن تأييد الشعب ليغزو أورشليم. بل بالأحرى لقد شاء التوجه إلى المدينة المقدسة ليقاسم مصير الأنبياء: أي أن يقدم حياته لله والشعب. هذا الخبز الذي أطعم آلاف الأشخاص ينبئ بتضحية الصليب، الذي أصبح من خلاله يسوع خبزا ودما من أجل خلاص العالم. أراد يسوع أن يقول هذه الكلمات لحمل تلاميذه على اتخاذ قرار واتباعه. في ختام كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي دعا البابا المؤمنين إلى إعادة اكتشاف جمال سر الإفخارستيا الذي يعبر عن تواضع الله وقداسته، الذي أصبح صغيرا جدا ليصالح الجميع بمحبته. ولتعلمنا مريم العذراء، التي أعطت العالم خبز الحياة، أن نعيش دائما باتحاد وثيق معه.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.