2012-08-12 14:22:43

نداء البابا من أجل ضحايا الفيضانات في الفيليبين والصين والهزة الأرضية في إيران


تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي من المقر الرسولي الصيفي في بلدة كاستيل غاندولوفو القريبة من روما بحضور حشد غفير من المؤمنين والحجاج تجمعوا في الباحة الداخلية، ووجه كلمة قال فيها إن قراءة الفصل السادس من إنجيل يوحنا الذي يرافقنا هذه الآحاد قادنا للتأمل الأحد الماضي بمعجزة تكثير الخبز، وبالدعوة التي وجهها يسوع لمن أشبعهم من أجل العمل للقوت الباقي في الحياة الأبدية، وأضاف أن يسوع قد أراد مساعدتهم لفهم المعنى العميق للمعجزة التي قام بها: فبإشباع جوعهم الجسدي بطريقة عجائبية يحثهم على قبول ما قاله بأنه "الخبز النازل من السماء"، الذي يشبع بصورة نهائية. ومضى البابا إلى القول: إن يسوع يتحدث الآن عن ذاته، الخبز الحقيقي النازل من السماء. فهو الطعام الذي يعطي الحياة الأبدية، لأنه ابن الله الوحيد، الذي أتى ليعطي الإنسان الحياة بملئها، ويدخله في حياة الله نفسها... إن يسوع يشهد على أنه كلمة الله المتجسد، ومن خلاله، يستطيع الإنسان أن يجعل طعامَه عملُ مشيئة الله (يوحنا4، 34) التي ترشد حياته وتعضدها. وحده الذي يصغي لله الآب ويتعلم منه يستطيع أن يؤمن بيسوع ويلتقي به ويتغذى منه، فيجد هكذا الحياة الحقيقية، طريق الحياة، العدالة، الحقيقة، المحبة. وختم البابا كلمته قائلا: فلنرفع الصلاة لمريم الكلية القداسة طالبينا منها أن تقودنا للقاء يسوع، كي تكون صداقتنا به أكثر عمقا على الدوام؛ ونسألها أيضا أن تدخلنا في شركة المحبة الكاملة مع ابنها، الخبز الحي النازل من السماء كي يجدد حياتنا.

بعد صلاة التبشير الملائكي وجه البابا بندكتس السادس عشر تحياته للمؤمنين بلغات عدة وقال: يتجه فكري في هذه اللحظات إلى الشعوب الآسيوية لاسيما في الفيليبين وجمهورية الصين الشعبية المتضررة من أمطار غزيرة، كما أفكر أيضا بسكان شمال ـ غرب إيران المتضررة من هزة أرضية عنيفة. ولقد سبب ذلك سقوط قتلى وجرحى كثيرين وتشريد المئات وأضرارا جمة. ودعا البابا للاتحاد معه بالصلاة من أجل جميع الذين فقدوا حياتهم وكل الأشخاص الممتحنين من هذه الكوارث، وحث على التضامن مع هؤلاء الأخوة.








All the contents on this site are copyrighted ©.