2012-08-10 17:28:24

الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة يحثون السلطات المصرية على التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب في شبه جزيرة سيناء


على أثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها سيناء أصدر مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة بيانا يوم أمس الخميس تطرقوا فيه إلى "التبدلات الدراماتيكية" التي تشهدها المنطقة. واعتبروا أن انتشار القوات المسلحة المصرية في شبه جزيرة سيناء يتيح فرصة لوضع حد للعنف والانتهاكات التي تُسجل في المنطقة. وجددوا النداء الذي أطلقوه في آذار مارس من العام الجاري من أجل وضع حد لسوء معاملة المهاجرين وتعذيبهم وكان البابا بندكتس السادس عشر قد أثار هذه المسألة. وحث الموقعون على هذا البيان ـ ومن بينهم بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال، رئيس أساقفة الروم الملكيين الكاثوليك إلياس شقور، وحارس الأراضي المقدسة الأب بيرباتيستا بيتسابالا ـ  الجيش المصري على وضع حد لمأساة من نوع آخر، سببت آلاما جمة في سيناء. وأعربوا أيضا عن قلقهم على مصير طالبي اللجوء الأفارقة الذين يعتقلون في سيناء، كما دعوا السلطات المصرية إلى التصدي للعصابات الإجرامية التي تستغل المهاجرين الأفارقة، ومكافحة ظاهرة الاتجار بالكائنات البشرية. تضمن البيان إشارة إلى تقارير صادرة عن منظمات إنسانية تتحدث عن اختطاف العديد من المهاجرين القادمين من إرتريا والسودان وتعرضهم لشتى أنواع التعذيب والاغتصاب الجنسي. وكانت مصر قد نشرت قواتها على طول الحدود الفاصلة بين سيناء وإسرائيل في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له الشرطة المصرية في الخامس من الجاري وأسفر عن مقتل ستة عشر شرطيا، قبل أن يُقتل المهاجمون في غارة جوية إسرائيلية استهدفتهم لدى عبورهم الحدود مع إسرائيل. وقد توعد الرئيس المصري محمد مرسي ببسط سيادة الدولة على شبه جزيرة سيناء حيث تنشط منظمات إجرامية وأخرى إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة وتسعى إلى إقامة دولة إسلامية هناك.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.