الكاردينال توركسون يتحدث لصحيفة أوسيرفاتوريه رومانو عن الاعتداءات ضد المسيحيين

أجرت صحيفة "أوسيرفاتوريه رومانو" الفاتيكانية مقابلة مع الكاردينال بيتر أبيا توركسون رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام تم التطرق خلالها إلى الهجمات التي يتعرض لها المسيحيون في دول عدة. سلسلة طويلة من الهجمات كان آخرَها اعتداء استهدف كنيسة بروتستنتية في نيجيريا يوم الاثنين الماضي وأدى إلى سقوط تسعة عشر قتيلا. أكد توركسون أن المسيحيين يتعرضون للعنف في مختلف أنحاء العالم، وهذا العنف يتخذ شكلا جسديا أم سيكولوجيا كما هي الحال في الدول الغربية، على سبيل المثال، لافتا إلى أن وجود الكنائس في المناطق الأفريقية البعيدة عن المراكز السكنية يجعل منها هدفا سهلا. وتابع قائلا إن المؤسسات والبنى التابعة للكنيسة تقوم بخدمة جميع الأشخاص بدون أي تفرقة أو تمييز. إننا نعيش وسط السكان لنعيد إليهم الرجاء، للنقل إليهم رسالة محبة، رسالة الله. وأكد رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام أن المسيحي مدعو للشهادة لإيمانه ولا يخاف من شيء على الإطلاق. تابع توركسون يقول: لا نطالب بالحرية الدينية للمسيحيين فقط. على جميع الأديان أن تنعم بهذه الحرية، كما نطالب بأن يتمتع كل كائن بشري بحرية الضمير، وجميع الحقوق استنادا إلى كرامته البشرية. بالعودة إلى اعتداء الاثنين الماضي أظهرت التحقيقات أن ثلاثة رجال مسلحين دخلوا كنيسة إنجيلية في محلة أوتيت، القريبة من مدينة أوكيني وفتحوا النار على المصلين. وغداة الاعتداء فتح ثلاثة مسلحين النار على دورية عسكرية في محلة أوكيني ما أدى إلى مقتل جنديين. ويشتبه المحققون بأن جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة تقف وراء الاعتداء، مع العلم أنها مسؤولة عن هجمات أوقعت أكثر من ستمائة وستين قتيلا في نيجيريا منذ مطلع العام الجاري.