2012-08-03 14:31:13

أنان يستقيل من منصبه وبريطانيا تعد بمد المتمردين السوريين بالمزيد من الدعم غير عسكري


على أثر إعلان المبعوث الأممي والعربي الخاص إلى سورية كوفي أنان الاستقالة من منصبه، في خطوة عكست فشل الدبلوماسية الدولية في وضع حد للعنف المستشري في سورية منذ سبعة عشر شهرا أكدت بريطانيا استعدادها لتقديم المزيد من الدعم غير العسكري إلى المتمردين السوريين الساعين للإطاحة بالرئيس بشار الأسد ونظامه. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هايغ في حديث إلى القناة الإذاعية الرابعة في محطة بي بي سي: إن هذا القرار لا يعني إطلاقا تخلي لندن عن النشاط الدبلوماسي مع روسيا والصين، لكن علينا أن نعمل باتجاه آخر أيضا. تابع رئيس الدبلوماسية البريطاني يقول: لقد ساعدنا في الماضي المتمردين السوريين من خلال مدهم بأجهزة اتصالات وغيرها، وسنقدم لهم مزيدا من الدعم نظرا لارتفاع عدد الضحايا وفشل العمل الدبلوماسي حتى الآن.

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن من نيويورك أن أنان سيتخلى عن منصبه نهاية الشهر الجاري، وأشاد بالتنافي الذي أظهره المبعوث الأممي والعربي خلال الأشهر الماضية مع أن الخطة التي تقدم بها، وتنص على وقف إطلاق النار، لم تدخل قط حيز التنفيذ، وقد لفت أنان إلى أن استمرار التسلح لدى الجانبين ودخول مجلس الأمن الدولي نفقا مسدودا قلصا من إمكانية البحث عن حلول دبلوماسية. وفي مقالة له نُشرت على الموقع الإلكتروني لمجلة فاينانشال تايمز كتب أنان إن على روسيا، الصين وإيران "اتخاذ خطوات ملموسة لإقناع القيادة السورية بضرورة تغيير مسارها والقبول بمرحلة انتقالية سياسية" وأضاف: "على الرئيس الأسد أن يتنحى عن منصبه". كما دعا الأمين العام السابق للأمم المتحدة القوى الغربية والمملكة العربية السعودية وقطر إلى الضغط على المعارضة كي تقبل هي أيضا بعملية سياسية تشمل الكل، بما في ذلك الجماعات والمؤسسات المرتبطة بالحكومة السورية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو من أكبر حلفاء الرئيس الأسد، عبر عن أسفه حيال قرار كوفي أنان، ووصف هذا الأخير بـ"الدبلوماسي البارع"، فيما اعتبر سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن القوى الغربية مسؤولة عن تقويض جهود أنان من خلال معارضتها لـ"مقترحات عقلانية ومتزنة" على حد قوله. أما الصين فأعربت من جهتها عن أسفها لرحيل أنان، وأكدت انفتاحها على أي حل يساهم في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية. البيت الأبيض وجه إصبع الاتهام إلى موسكو وبكين اللتين استخدمتا حق النقض ثلاث مرات في مجلس الأمن الدولي، فعرقل البلدان ثلاثة قرارات ترمي إلى زيادة الضغط على الأسد.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.