2012-07-28 15:39:17

معارك ضارية في حلب بين القوات الحكومية السورية والجيش السوري الحر


أطلقت القوات الحكومية السورية عملية عسكرية في حلب ضد مواقع تابعة للجيش السوري الحر في المدينة تدعمها الدبابات والطائرات المروحية التي أقدمت خلال اليومين الماضيين على محاصرة ثاني أكبر مدينة في سورية. وأفادت الأنباء الواردة من هناك أن الجنود السوريين تقدموا باتجاه المنطقة الجنوبية الغربية والخاضعة لسيطرة المتمردين منذ العشرين من الجاري. وقد بدأت وحدات المشاة تقدمها بعد أن قصفت المدفعية السورية حي صلاح الدين، عند الساعة الثامنة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي. وعلى أثر بداية الهجوم صرح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بأن بعض أحياء المدينة تشهد أعنف المعارك منذ بداية الانتفاضة ضد حكم الرئيس الأسد. وأوضح عبد الرحمن في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أنه مع بداية الهجوم أسفرت المعارك عن سقوط عشرة جنود من القوات الحكومية وستة ثوار على الأقل. في غضون ذلك أوضح ناطق بلسان الجيش السوري الحر، العقيد عبد الجبار العُقيدي بأن المتمردين تمكنوا من تدمير ثماني عبرات عسكرية تابعة للجيش النظامي، موضحا أن ما يقارب مائة دبابة تطوق حاليا حي صلاح الدين. إلى ذلك أفادت مصادر صحفية عن سقوط أكثر من اثنين وخمسين قتيلا في سورية هذا السبت، بينهم اثنان وعشرون مدينا، ستة عشر متمردا وأربعة عشر جنديا حكوميا، فيما أعلن ناشطون عن مصره مائة وثمانية وأربعين شخصا في مختلف أنحاء البلاد يوم أمس الجمعة، بينهم تسعون مدنيا، أربعة وعشرون متمردا وأربعة وثلاثون جنديا.

هذا ويرى المراقبون أن المعارك الدائرة في حلب، التي تعد مليونين ونصف مليون نسمة، تشكل اختبارا هاما بالنسبة للحكومة بعد أن تعهدت برصد المزيد من قواتها العسكرية لحسم الوضع في مدينتي حلب ودمشق. يحصل هذا وسط مخاوف إقليمية ودولية من اتساع رقعة العنف الطائفي لتشمل مختلق أنحاء سورية وعددا من الدول المجاورة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.