أوباما يحذر النظام السوري من مغبة استخدام أسلحة كيميائية

أشارت وسائل الإعلام الغربية إلى إقرار سورية بامتلاكها أسلحة كيميائية بعد أن لمح الناطق بلسان وزارة الخارجية جهاد المقدسي إلى إمكانية استخدامها في حال تعرض البلاد لغزو من قبل قوى خارجية. وعلى أثر هذه التصريحات التي أثارت مخاوف الغرب حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أمس الاثنين نظيره السوري بشار الأسد من مغبة استخدام أسلحة الدمار الشامل، وأكد أن النظام سيُحاسب من قبل الجماعة الدولية والولايات المتحدة في حال ارتكب خطأ استخدام هذا النوع من السلاح. وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أكد من جهته أن الأسلحة الكيمائية السورية تخضع لمراقبة الجماعة الدولية وأن استخدامها أمر غير مقبول.

تجدر الإشارة هنا إلى أن سورية لم توقع على المعاهدة الدولية للعام 1992 المتعلقة بتخظير استخدام، إنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية وكان مسؤولون سوريون قد نفوا في الماضي صحة الأنباء الحاكية عن امتلاك دمشق لأسلحة من هذا النوع.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعرب أيضا عن قلقه حيال إمكانية لجوء سورية إلى استخدام الأسلحة الكيميائية، فيما تحدثت إسرائيل علنا عن إمكانية القيام بعملية عسكرية للحيلولة دون وصول الصواريخ أو الأسلحة الكيميائية السورية إلى أيادي جماعة حزب الله. وقد أشارت معلومات استخباراتية إلى وجود أربعة مواقع مشتبهة تخزن فيها القيادة السورية أسلحة كيميائية وتقع في شمال دمشق، بالقرب من حمص، في حماة وبالقرب من مدينة اللاذقية المطلة على البحر المتوسط.