2012-07-18 16:11:57

بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام يدعو إلى الحوار والمصالحة لحل الأزمة السورية


نشرت وكالة فيدس الكاثوليكية بيانا لبطريرك الروم الملكييين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام حول الأزمة السورية شدد فيه على "بذل جهود عاجلة للحوار والمصالحة" في وقت تسود فيه "لغة العنف ويضعف صوت الاعتدال". يبدي البطريرك في رسالته ثقة في "روح الشعب السوري" وفي قدرة السوريين بفضل "تاريخهم الطويل" على "حل هذه الأزمة الخطيرة ومساعدة بعضهم بعضا من خلال المحبة والتسامح".

وجه البطريرك في رسالته "نداء عاجلا من أجل الحوار والمصالحة والسلام، إحدى أندر اللغات التي لا يريد كثير من الناس أن يستمعوا إليها، ونحن المسيحيون الذين عُهد إليهم إنجيل السلام نشعر بأننا مدعوون إلى الترويج له". تحدث من جهة أخرى في إطار تحليله للأزمة السورية عن المخاطر الرئيسية من وجهة نظره وهي "الفوضى وانعدام الأمن وتدفق الأسلحة من جميع الجهات، فالعنف لا يولد إلا العنف والذي يشمل في النهاية جميع المواطنين دون تمييز بين عرق أو دين أو اتجاه سياسي". إلا أن هذا لا ينفي إيمانه بكون المسيحيين "الحلقة الأضعف" لعدم تمكنهم من الدفاع عن أنفسهم ما يجعلهم "الأكثر عرضة للاستغلال والابتزاز والخطف والاعتداء"، ونفى البطريرك في بيانه وجود صراع بين المسيحيين والمسلمين".

أشار من جهة أخرى إلى ما أسماها "أمورا سلبية أخرى" وبشكل محدد إلى  "التدخل الأجنبي المتحيز من قبل عناصر عربية وغربية تحمل السلاح والمال والمعلومات" وأضاف أن هذا التدخل "ضار بالنسبة لما تسمى بالمعارضة أيضا ويسيء إلى الوحدة الوطنية لأنه يضعف صوت الاعتدال". أما عن موقف الكنائس فأكد مطالبة الكنائس الكاثوليكية كافة "بالإصلاحات والحرية والديمقراطية ومحاربة الفساد ودعم التنمية وحرية التعبير"، وأضاف "نطالب اليوم بوضع حد لدوامة القتل والدمار، وبشكل خاص ضد المدنيين من جميع الأديان". أدان من جهة أخرى ما وصفه بحملة ضد رعاة الكنيسة في سوريا واتهامهم بالتحيز للنظام مؤكدا مصداقية وشفافية رجال الدين، ولاءهم وموضوعيتهم.

أعرب البطريرك في ختام بيانه عن "الأمل الكبير بمبادرات المجتمع المدني الهادفة إلى تعزيز العلاقات الودية بين السوريين والتي دمرها الصراع"، كما دعا إلى الصلاة من أجل نجاح مبادرة "مصالحة" التي تضم ممثلي الكنائس كافة لإحلال الوحدة والمحبة في قلوب الجميع". وأكد في هذا الإطار الحاجة إلى دعم البابا متمنيا أن تشكل زيارته القادمة إلى لبنان "عنصرا مساعدا مميزا لإنهاء الصراع".








All the contents on this site are copyrighted ©.