2012-07-17 12:33:53

الأمين العام للأمم المتحدة يزور الصين لمناقشة الأزمة السورية مع الرئيس هيو جين تاو


في إطار الجهود الدولية الساعية إلى إقناع موسكو وبكين بعدم عرقلة المحاولات الهادفة إلى الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الصين هذا الثلاثاء قبل أيام قليلة على تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار جديد يفسح المجال أمام تشديد العقوبات المفروضة على سورية ويلمح إلى التدخل العسكري في البلاد إن لم تتقيد دمشق بخطة السلام الدولية، ومن المرتقب أن تستخدم الصين وروسيا حق النقض، الفيتو، خلال جلسة التصويت. تأتي هذه الزيارة غداة اجتماع مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي أنان مع كبار المسؤولين الروس في موسكو يوم أمس الاثنين للبحث عن منفذ للأزمة السورية. لكن روسيا تبدو مصرة على التمسك بموافقها الرافضة لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية، وهذا ما أكده وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف في مؤتمر صحفي عقده الاثنين في موسكو. تتخلل زيارة بان كي مون إلى بكين محادثات مع الرئيس الصيني هيو جين تاو يوم غد الأربعاء تتمحور حول الأزمة السورية. وقد تكثفت الجهود الدبلوماسية الدولية على أثر الهجوم على بلدة التريمسة، والذي أكد مراقبو الأمم المتحدة أنه استهدف على ما يبدو الناشطين السوريين والمنشقين عن القوات الحكومية، فيما نفت القيادة السورية صحة الاتهامات بشأن استخدامها المدافع الثقيلة، والدبابات والطائرات المروحية خلال الهجوم على التريمسة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد حث يوم الجمعة الماضي، أعضاء المنظمة الأممية على اتخاذ خطوات جماعية وحاسمة بشأن سورية معتبرا أن الوقوف موقف المتفرج يعني السماح بارتكاب المزيد من المجازر. في غضون ذلك أكد نشطاء سوريون أن أكثر من سبعة عشر ألف شخص قتلوا خلال أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ ستة عشر شهرا، فيما أعلنت مصادر حكومية عن سقوط أكثر من أربعة آلاف عنصر من القوى الأمنية، لكنها لم تقدم أي معطيات بشأن عدد الضحايا المدنيين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.