2012-07-15 12:23:23

زيارة البابا الرعوية إلى بلدة فراسكاتي. بندكتس السادس عشر يحث المؤمنين على عيش سنة الإيمان بزخم كبير


قام البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأحد بزيارة رعوية إلى بلدة فراسكاتي حيث كان في استقباله في الساحة الرئيسية أسقف الأبرشية رافايلو مارتينيلي، السفير البابوي في إيطاليا أدريانو برنارديني وممثلون عن السلطات المدنية يتقدمهم عمدة البلدة ستيفانو دي تومازو بالإضافة إلى وزير التعاون الدولي أندريا ريكاردي ورئيسة إقليم لاتسيو ريناتا بولفريني وعمدة روما جاني أليمانو. بعدها احتفل البابا بالقداس الإلهي في ساحة القديس بطرس الملاصقة لكاتدرائية البلدة والتي غصت بحوالي ثمانية آلاف مؤمن.

تخللت الذبيحة الإلهية عظة للبابا أكد فيها أن يسوع المسيح استعان ببعض الرجال، تلاميذه، لنشر كلمة الله، ودعاهم إلى نبذ المال وعدم الشعور بالخوف إزاء من يرفضهم. ولفت بندكتس السادس عشر إلى أن رسالة المسيح هذه ما تزال آنية في عالم اليوم. تابع البابا يقول إن يسوع دعا تلاميذه للتعاون معه مباشرة في نشر الرسالة بدافع الحب. إنه يعرف جيدا حدود الإنسان وضعفه، لكنه على الرغم من ذلك كرم تلاميذه وجعل منهم رسله. أكد البابا أن يسوع أوصى تلاميذه بألا يتعلقوا بالخيور الأرضية وذكرهم بأنهم لن يلقوا على الدوام استقبالا برحابة صدر، ففي بعض الحالات سيُنبذون أو حتى يُضطهدون، وعلى الرغم من ذلك إنهم مدعوون إلى التكلم باسم المسيح والتبشير بملكوت الله. وذكّر الجميع بأن تلاميذ المسيح مدعوون إلى قول الحق وإعلان العدالة حتى إن لم يحظوا بتصفيق البشر. بعدها تطرق البابا في عظته إلى أهمية الكرازة الجديدة بالإنجيل في عالم اليوم، لافتا إلى أن وثائق المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني تحتوي على ثروة كبيرة في مجال تنشئة الأجيال المسيحية الفتية. ومن هذا المنطلق حث بندكتس السادس عشر المؤمنين على عيش سنة الإيمان بزخم كبير، والتي ستنطلق في تشرين الأول أكتوبر المقبل لمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لافتتاح أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. كما دعا المؤمنين إلى إعادة قراءة الوثائق المجمعية والتعمق بها بمساعدة الكهنة ومعلمي الدين، بهدف تطبيقها داخل الرعايا والجمعيات والحركات. وتوجه إلى الحاضرين قائلا: أعيدوا اكتشاف جمال أن تكونوا كنيسة، وأن تعيشوا الـ"نحن" الكبيرة التي شكلها يسوع المسيح من حوله بهدف تبشير العالم. وقال إن الكنيسة لا تنغلق على ذاتها على الإطلاق بل على العكس تبقى منفتحة وممتدة باتجاه إعلان الإنجيل. في ختام القداس الإلهي حيا البابا المؤمنين قبل أن يغادر بلدة فراسكاتي عائدا أدراجه إلى القصر الرسولي الصيفي في كاستل غندولفو.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.