2012-07-14 14:59:00

الصين تدين مجزرة التريمسة وهولاند يحث بكين وموسكو على عدم عرقلة مشروع أممي لفرض عقوبات جديدة على نظام الأسد


أدانت الصين صباح اليوم السبت المجزرة التي وقعت يوم الخميس الماضي في بلدة التريمسة السورية الواقعة في محافظة حماة وأسفرت عن مقتل مائتي شخص على الأقل. جاء هذا التنديد على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية في بكين لوي وايمين، داعيا إلى فتح تحقيق معمق في ما جرى، وإنزال العقوبات الملائمة بحق المسؤولين عن هذه المذبحة الرهيبة. واعتبر المسؤول الصيني أن البحث عن حل سياسي للأزمة السورية بلغ مرحلة دقيقة للغاية. وأضاف الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية أن حكومة بكين تدعو مرة جديدة جميع الفرقاء السوريين إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لجميع أشكال العنف، حماية المدنيين وتطبيق خطة السلام التي اقترحها المبعوث الأممي والعربي إلى سورية كوفي أنان.

على صعيد آخر حث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند روسيا والصين على عدم استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي خلال التصويت على مجموعة جديدة من العقوبات ضد النظام الحاكم في دمشق. قال الرئيس الفرنسي في مقابلة إذاعية: أتوجه إلى الروس والصينيين وأؤكد أنهم إن لم يفعلوا شيئا لفرض عقوبات أشد صرامة على سورية ستنزلق البلاد إلى الفوضى على حساب مصالحهم.

في طهران أكد الناطق بلسان وزارة الخارجية الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية مستعدة للقيام بواجباتها لإطلاق حوار بين الحكومة السورية والمعارضة، لافتا إلى استعداد طهران للعمل على إحلال الأمن والاستقرار في سورية والحيلولة دون اتساع رقعة أعمال العنف لتشمل دولا أخرى في المنطقة. وانتقد الدبلوماسي الإيراني في تصريحات أوردتها إحدى الصحف الحكومية المحلية سياسات بعض دول المنطقة الساعية إلى إدارة الأزمة السورية من خلال تسليح المتمردين. وإذ شدد على دعم بلاده لخطة كوفي أنان، قال المتحدث بلسان الخارجية الإيرانية إن على هذه الدول استخدام نفوذها لخلق أجواء ملائمة للحوار بين الحكومة والمعارضة عوضا عن التسبب بمزيد من الانقسامات في البلاد ودفع سورية باتجاه الحرب الأهلية.

ميدانيا أفادت الأنباء الواردة من سورية عن وقوع أربعة قتلى على الأقل نتيجة انفجار استهدف صباح اليوم السبت بلدة مهرادة المسيحية في وسط البلاد. وأوضح بهذا الصدد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن امرأتين وفتى في الثالثة عشرة من العمر وعنصرا أمنيا قضوا في الانفجار.

بالعودة إلى مجزرة التريمسة، أفاد المرصد الوطني لحقوق الإنسان في سورية أنه علم من شهود عيان أن القوات الحكومية السورية أقدمت على اعتقال عدد من الجرحى ضحايا المجزرة. وأعلن المرصد أنه تمكن من التعرف على هويات حوالي مائة ضحية من المدنيين، لافتا إلى أن القوات الحكومية أقدمت على إحراق ثلاثين جثة لا يمكن التعرف على أصحابها. أضاف المرصد أيضا أن هناك سبعة عشر شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قتلوا خلال محاولتهم الهروب من التريمسة، مشيرا إلى أن عشرات المتمردين المسلحين قضوا أيضا في تلك المجزرة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.