الكردينال فيلوني يلتقي الرهبان والراهبات في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال زيارة رعوية

في إطار زيارته الرعوية لجمهورية الكونغو الديمقراطية زار عميد مجمع تبشير الشعوب صباح اليوم الخميس أبرشية كيزانتو حيث التقى الحركات الكاثوليكية ومعملي التعليم المسيحي والرهبان والراهبات، وسلط الضوء في كلمة وجهها على ضرورة تعميق الإيمان والقيم الأخلاقية وشدد على أهمية الوحدة والتضامن في العمل الرسولي كي يكون فعالا وقابلا للتصديق، وحث على الصلاة والإصغاء لكلمة الله والمشاركة في الأسرار المقدسة لاسيما الافخارستيا وأشار إلى أهمية الاستعداد "لسنة الإيمان" التي دعا إليها الأب الأقدس وسينودس الأساقفة حول البشارة الجديدة في تشرين الأول أكتوبر القادم، كما شجع العاملين الرعويين على المشاركة في نشاطات التنشئة التي تنظمها الأبرشية من اجل تحسين ثقافتهم الدينية وتعزيز دورهم في حياة الكنيسة والمجتمع. هذا والتقى الكردينال فيلوني البارحة الرهبان والراهبات في المركز الأبرشي التابع لمجلس أساقفة البلاد في كينشاسا، وشكرهم في كلمة وجهها على التزامهم الرسولي لإعلان البشرى السارة، وإذ أشار إلى أن رابطة الرؤساء العامين واتحاد الرئيسات العامات يمثلان عشرة آلاف وستمائة شخص مكرس، قال الكردينال فيلوني إن هذا العدد الكبير لهو علامة متألقة للحياة الرهبانية في هذه البلد الأفريقي وحيا كل الأشخاص المكرسين الذين يعملون في خدمة البشارة ورقي الإنسان مقدمين حياتهم لله وإنجيله. ونقلا عن وكالة "فيديس" للأنباء، ذكّر عميد مجمع تبشير الشعوب بأن الحياة المكرسة عطية ثمينة للكنيسة ولها دور فائق الأهمية في الحياة الكنسية والرسولية. وتوقف أيضا في كلمته عند الرسالة التي وجهها مجمع تبشير الشعوب احتفالا بالذكرى السنوية الخمسين لرابطة الرؤساء العامين واتحاد الرئيسات العامات وقال إن الكنيسة، ولاسيما في الكونغو، تنتظر الكثير من الأشخاص المكرسين في شهادة الحياة في الصلاة والتعليم والرقي الإنساني والخدمة الرعوية، وهكذا شجع الكردينال فيلوني الجميع على مواجهة المصاعب بشجاعة وحزم والاهتمام بتوفير تنشئة ملائمة ومتكاملة تعزز النمو الإنساني والروحي، وقال: ضعوا ذاتكم ومواهبكم في خدمة بلادكم لاسيما لإعطاء رجاء لأبناء وبنات الكونغو الذين يعانون جدا من أوضاع أليمة ومأساوية بسبب الحروب وغياب الأمن والفقر. إن مواطنيكم يحتاجون لشهود يقتدون بهم لبناء مجتمع جديد.