توتر على الحدود السورية اللبنانية وفصائل من المعارضة المسلحة تقاطع اجتماعات القاهرة

أعلنت أطراف عديدة من المعارضة السورية المسلحة والمتمردين من داخل البلاد مقاطعتها لاجتماعات المجلس الوطني السوري التي تبدأ اليوم في القاهرة في محاولة لتوحيد صفوف المعارضة من خلال سلسلة من اللقاءات،  ومناقشة خطة انتقالية في سورية. وتحدث ناشطون "مستقلون" عن رفضهم "الحوار أو التفاوض مع عصابات من القتلة" وأعلنوا أنهم لن يسمحوا لأحد "بأن يفرض على سورية وشعبها أجندات روسية وإيرانية". حسب ما جاء في بيان لمن وصفوا أنفسهم بالمستقلين والمنشقين عن الجيش السوري الحر. انتقدت المعارضة المسلحة من جهة أخرى نتائج اجتماعات مجموعة العمل في جنيف الساعية، كما تقول مصادر المعارضة، إلى "الحفاظ على النظام والتوصل إلى حوار معه وتشكيل حكومة وحدة وطنية مع قتلة أطفالنا". يشارك في لقاءات القاهرة التي تستمر يومين بدعم من الجامعة العربية 250 من ممثلي المعارضة السورية، ودعيت للمشاركة وفود عن وزارات الخارجية في فرنسا وتونس وتركيا أي الدول التي نُظمت فيها الاجتماعات السابقة لما عُرفت بمجموعة "أصدقاء سورية". أما على الصعيد الميداني فتشهد الحدود السورية اللبنانية توترا حيث أطلقت قوات الأمن السورية النار فجر اليوم على نقطة حدودية في منطقة وادي خالد اللبنانية حسب وسائل علام لبنانية أضافت أن القوات السورية أوقفت اثنين من رجال الأمن اللبنانيين ثم أطلقت سراحهما بعد ساعة. يأتي هذا بعد انطلاق قذيفة من الحدود اللبنانية أسفرت عن جرح اثنين من رجال الشرطة اللبنانية. تتحدث المعارضة السورية من جانبها عن مقتل 20 شخصا على الأقل صباح اليوم بينما بلغ عدد الضحايا أمس 69 شخصا. تشير مصادر من لجان التنسيق إلى استمرار القصف في ريف دمشق وخاصة في دوما إلى جانب مدن  ومناطق أخرى.