2012-07-02 17:00:52

التزام المنظمات الخيرية الكاثوليكية في مساعدة ضحايا الجوع في أفريقيا الغربية


تسعى المنظمات الإعانية الكاثوليكية وفي طليعتها هيئة كاريتاس الدولية ومنظمة "كاثوليك ريليف سيرفيس" (تسعى) إلى تلبية احتياجات ملايين الأشخاص المتضررين نتيجة النقص في المواد الغذائية في منطقة الساحل بأفريقيا الغربية. وأوردت وكالة الأنباء الكاثوليكية الأمريكية "كاثوليك نيوز آيجنسي" نقلا عن مصادر هيئة كاريتاس الدولية بروما أن أشخاصا كثر يواجهون اليوم خطر الموت جوعا في تلك المنطقة إن لم توفَّر لهم المساعدات الغذائية الطارئة وعلى وجه السرعة. وكانت الوكالات التابعة للأمم المتحدة قد قدرت عدد الأشخاص المتأثرين بالنقص في الغذاء بثمانية عشر مليون نسمة على الأقل، بينهم ثلاثة ملايين طفل، يتوزعون على دول تشاد، نيجر، مالي، بوركينا فاسو، سنغال، غامبيا، موريتانيا، كاميرون وشمال نيجيريا. وأوضح ممثلون عن المنظمات الخيرية الكاثوليكية أن الأموال المتوفرة ليست كافية لسد احتياجات جميع الأشخاص المحتاجين إلى الطعام. وأشار مسؤول في منظمة "كافود" المعنية بمكافحة الجوع في العالم والتابعة لمجلس أساقفة إنجلترا وبلاد الغال (أشار) إلى أن ثمة أشخاصا لا يستطيعون تناول أكثر من وجبة طعام واحدة في اليوم. وأضاف المصدر عينه أن عائلات كثيرة في أفريقيا الغربية اضطرت إلى بيع كل ما تملك من ماشية ومجوهرات وآليات زراعية لشراء كميات ضئيلة من الطعام تسد جوعها. وتوقع الخبراء في هذا المجال أن تزداد الأمور سوءا خلال شهري تموز يوليو وآب أغسطس القادمين عندما ستنفد المواد الغذائية المتوفرة حاليا. هذا وكانت هيئة كاريتاس الدولية قد أطلقت نداء من أجل مد يد العون لضحايا الجوع في مالي، بوركينا فاسو والنيجر، خصوصا وأن هذه الدول الثلاث لم تتخطى بعد النتائج الكارثية المترتبة على أزمة غذائية شهدتها في العام 2010. ففي النيجر، على سبيل المثال، طالبت كاريتاس وباقي المنظمات الخيرية الكاثوليكية بتوفير مبلغ خمسة ملايين دولار أمريكي لتلبية احتياجات ما لا يقل عن أربعمائة ألف شخص إلى الغذاء. وما يزيد الطين بلة الانقلاب العسكري الذي وقع في مالي في آذار مارس الماضي، والذي سبب تهجير أكثر من ثلاثمائة ألف شخص، لجأ معظمهم إلى النيجر وبوركينا فاسو، وهما بلدان يعانيان أصلا من النقص في المواد الغذائية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.