البابا يستقبل رؤساء الأساقفة الذين منحهم بالأمس درع التثبيت

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان رؤساء الأساقفة الذين منحهم يوم أمس الجمعة خلال قداس احتفالي في عيد القديسين بطرس وبولس درع التثبيت (الباليوم)، يرافقهم أقرباؤهم ومؤمنون أبرشياتهم الذين قدموا إلى روما خصيصا لهذه المناسبة. وجه البابا لضيوفه خطابات بلغات متعددة سطر فيه أهمية الرابط الذي يجمع بين الأسقف وخليفة بطرس، كما حث رؤساء الأساقفة الجدد على دعم جماعاتهم تاركين آثارا للخير في المجتمع كله. واعتبر البابا أن اللقاء يشكل مناسبة فرحة ترمز إلى شمولية الكنيسة وعلاقة الشركة الوطيدة بين الأسقف والمسيح والبابا. ودعا الحاضرين إلى حمل الخبرة الروحية التي عاشوها في روما إلى أبرشياتهم كي تلامس قلوب المؤمنين ويتردد صداها في المجتمع بأسره. بعدها توقف بندكتس السادس عشر عند أهمية الدعم الواجب أن يقدمه الرعاة لجماعات المؤمنين، وقال لهم إنه يصلي من أجلهم كي يتمكنوا من القيام برسالتهم الأسقفية بفرح وأمانة ليبنوا بالمحبة الجماعات الأبرشية، ويدعموها من خلال الشهادة للإيمان. هذا ثم توقف البابا عند معنى ورمز درع التثبيت وقال باللغة البولندية إنه يشكل علامة مميزة للوحدة مع المسيح وللشركة مع خليفة بطرس، آملا أن تعانق الشركة قلوب المؤمنين في جميع الأبرشيات. كما أن درع التثبيت ـ تابع البابا قائلا باللغة الفرنسية ـ يذكر رعاة الكنيسة بمسؤوليتهم بأن يكونوا مثاليين، يحبون الجميع كي يقودوا خطى شعب الله الموكل إلى رعايتهم. وختم باللغة الإسبانية معربا عن أمله بأن يزداد التقارب الروحي ويتقوى رباط الشركة بين الكنائس الخاصة والكرسي الرسولي.