الإعلان الرسمي عن اسم أول رئيس لمصر بعد الثورة

أُعلنت أمس في مصر رسميا، بعد انتظار طويل ساده التوتر، نتائج الدورة الثانية لانتخابات الرئاسة فجاء محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة،  الجناح السياسي للإخوان المسلمين، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر بعد الثورة. وقال مرسي في أول حديث له بثه التلفزيون المصري إنه سيكون رئيس المصريين جميعا، وأكد على مشاركة القوى السياسية في رئاسته التي وصفها بالثورية مشيرا إلى اختيار ممثلين للأقلية المسيحية وللنساء وشباب الثورة، ودعا الجميع إلى المساهمة في الوحدة الوطنية وبناء مصر. قدم مرسي من جهة أخرى استقالته من منصبه داخل جماعة الإخوان المسلمين ومن رئاسة حزب الحرية والعدالة. وكان قد جاء في بيان سابق لإعلان فوزه وعقب لقاء مع ممثلي بعض القوى السياسة أن حكومة مصر الجديدة لن تقتصر على حزب الحرية والعدالة وأن رئيس هذه الحكومة سيكون من الشخصيات الوطنية، وتحدثت مصادر من الإخوان المسلمين عن اتصالات مع محمد البرادعي الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية. حيا مرسي في كلمته شهداء الثورة كما وجه الشكر للجيش على ما قام به، وهو ما يعتبره المحللون تهدئة للتوتر المتصاعد في الفترة الأخيرة بين الإخوان المسلمين والمجلس الأعلى للقوات المسلحة. أما على الصعيد العالمي فتلقى مرسي تهنئة عدد كبير من القادة والزعماء والرؤساء كما تعددت ردود الأفعال على إعلان نتائج انتخابات الرئاسة المصرية،  فقال وزير خارجية إيران إن فوز مرسي والحركة الثورية للشعب المصري يُعتبران "مؤشر صحوة إسلامية ومرحلة جديدة في الشرق الأوسط". واتصل الرئيس الأمريكي أوباما بالرئيس المصري مهنئا إياه على الفوز وأبدى "حرصه على التعاون مع الرئيس الجديد المنتخب انطلاقا من الاحترام المتبادل" حسب مصادر من البيت الأبيض. أما في إسرائيل فأعرب مكتب رئيس الوزراء نتنياهو عن "ثقته في استمرار التعاون مع مصر لما فيه مصلحة الشعبين" بينما وصفت وسائل الإعلام والصحافة الإسرائيلية انتخاب مرسي بـ "فوز خطير". وتجدر الإشارة إلى أن محمد مرسي قد أكد في حديثه التلفزيوني أمس التزام مصر بالاتفاقات والمعاهدات السارية. هنأ الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند من جانبه الرئيس المصري الجديد وهو ما يطلعنا عليه مراسلنا في باريس في التقرير التالي: