2012-06-22 15:37:51

كلمة البابا إلى أساقفة كولومبيا في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة كولومبيا الكاثوليك في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية. وجه البابا لضيوفه كلمة استهلها مرحبا بهم ومعربا عن سروره للقائهم في الفاتيكان خاصا بالذكر رئيس أساقفة العاصمة بوغوتا ورئيس مجلس الأساقفة المحلي المطران روبن سالازار غوميس.

أشاد البابا بالجهود التي يبذلها المجلس الأسقفي في كولومبيا على الصعيد المحلي من أجل تعزيز الكرازة الجديدة بالإنجيل لافتا إلى التبعات الخطيرة التي تترتب على نسيان الله وأزمة القيم التي يعاني منها عالمنا. ومن هذا المنطلق سطر ضرورة أن يكون رعاة الكنيسة تلامذة ومرسلين حقيقيين للمسيح.

بعدها لفت بندكتس السادس عشر إلى الخطة الشاملة التي وضعها مجلس الأساقفة الكولومبي للفترة الممتدة بين عامي 2012 و2020 وحث الأساقفة على استمداد الوحي والأفكار من الجمعية العامة المقبلة لسينودس الأساقفة والمبادرات التي ستتخلل سنة الإيمان.

هذا ثم أشار البابا إلى أن نمو التعددية الدينية مسألة تتطلب اهتماما خاصا، وقال لا يسعنا أن نغض الطرف عن الحضور الفاعل والمتنامي للجماعات الإنجيلية في كولومبيا وأمريكا اللاتينية بشكل عام، مضيفا أنه من الأهمية بمكان أن يعمل شعب الله على تطهير وإعادة إحياء إيمانه بغية إعطاء دفع متجدد للعمل الرعوي، واعتبر أن المؤمنين الذين يتركون الكنيسة الكاثوليكية يفعلون ذلك غالبا لمشاكل مرتبطة بالعمل الرعوي لا لأسباب عقائدية.

حث البابا ضيوفه على إيلاء اهتمام خاص بالتعليم المسيحي الموجه إلى الفتيان والبالغين وتعزيز فهم العقيدة الكاثوليكية في المدارس والجامعات كي يستعيد المعمدون شعور الانتماء إلى الكنيسة. واعتبر أن الانفتاح على باقي المسيحيين، بدون فقدان الهوية الخاصة، يساهم أيضا في تحسين العلاقات وتخطي انعدام الثقة والمواجهات التي لا فائدة منها.

هذا ثم دعا البابا الأساقفة للاعتناء بالفقراء وضحايا الكوارث الطبيعية والفلاحين والمرضى وإطلاق مبادرات إعانية تصب في صالح كل محتاج. ولم تخل كلمة بندكتس السادس عشر من الإشارة إلى المهاجرين والمهجرين ومن وقعوا في فخ الاتجار بالأسلحة والمخدرات.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.