2012-06-22 15:37:58

البابا يستقبل المشاركين في الجمعية الوطنية للاتحاد الإيطالي للمزارعين


استقبل البابا بندكتس السادس عشر هذا الجمعة المشاركين في الجمعية الوطنية للاتحاد الإيطالي للمزارعين. وجه البابا لضيوفه كلمة أكد فيها أن المجتمع والاقتصاد والعمل، مسائل لا تتعلق فقط بالناحية العلمانية من الحياة، وليست غريبة عن الرسالة المسيحية. وأكد أن الكنيسة لا تقف غير مبالية بنوعية الحياة التي يعيشها الأشخاص وبظروف عملهم وتشعر بضرورة الاعتناء بالإنسان وبالبيئة التي يعيش وينتج فيها.

ثم لفت البابا إلى أن باولو بونومي مؤسس الاتحاد الإيطالي للمزارعين عمل وعاش في ضوء إنجيل المحبة والتعاليم الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية. كان حريصا على تنمية المزارعين فقدم لهم توجيهات ومعايير واضحة المعالم ما تزال آنية في يومنا هذا. وتوجه البابا إلى ضيوفه قائلا: كونوا جديرين بهذا الإرث المثالي الغني! وطلب إليهم أن يعملوا على حماية مصالح الفئات التي يمثلونها بهدف إعطاء قيمة سامية لأبعاد الكائن البشري النبيلة.

عدد بندكتس السادس عشر بعض القيم التي تتطلب الحماية على الدوام وفي طليعتها كرامة الشخص، البحث عن الخير العام، النزاهة والشفافية في إدارة الخدمات، الأمن الغذائي، حماية البيئة وتعزيز روح التضامن. وتابع يقول: أشجعكم على السير في هذا الاتجاه ومتابعة عملكم السخي كي تصبحوا أنتم أيضا خميرة حياة صالحة، ملحا للأرض ونورا للعالم.

هذا ثم أشار البابا إلى الأزمة الاقتصادية والمالية، التي تضع العاملين في قطاعي الزراعة وصيد الأسماك أمام تحديات جديدة وصعبة وقال: عليكم أن تواجهوا هذه التحديات كمسيحيين مسؤولين وتقدموا مثالا للتضامن والمقاسمة. ولفت إلى أن الأزمة الراهنة هي في الواقع أزمة قيم، ولا بد بالتالي من معالجتها من جذورها، وهذا أمر يتطلب مشاركة جميع فئات المجتمع: العائلة، المدرسة، النقابة بالإضافة إلى المؤسسات السياسية، الثقافية والمدنية.

وختم بندكتس السادس عشر كلمته إلى المشاركين في الجمعية الوطنية للاتحاد الإيطالي للمزارعين مذكرا الجميع بضرورة وضع سياسات اجتماعية تصب في صالح الشخص البشري ومهنيته، دون أن ننسى الدور الأساسي الذي تضطلع به العائلة في المجتمع.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.