روما ـ كلمة المطران كروشاتا لمناسبة افتتاح المؤتمر الوطني لرعوية الصحة

ألقى الأمين العام لمجلس أساقفة إيطاليا كلمة يوم أمس الاثنين لمناسبة افتتاح المؤتمر الوطني الرابع عشر لرعوية الصحة في روما وشدد في ظل الأزمة الاقتصادية ـ المالية الراهنة على ضرورة الاهتمام دوما بالضعفاء وإعطاء الأولوية لخدمة الخير المشترك، وقال المطران ماريانو كروشاتا إن الكنيسة وانطلاقا من رسالتها في إعلان الإنجيل والاهتمام بالمرضى، وجدت دوما في عالم المرض ورعاية الأشد ضعفا بيئة مميزة للشهادة للمحبة وأشار إلى أنه في المرض، نختبر محدوديتنا وضعفنا البشري ولكننا نلمس أيضا الأخوة والتعزية. وأضاف أمين عام مجلس أساقفة إيطاليا أن ميزة المسيحي إعلان قيمة الإنسان وكرامته بطريقة ملموسة وأكد أن المستشفيات والمدارس تشكل أيضا طريقا رئيسا يعلن من خلاله المسيحيون قيمة الحياة البشرية ويمارسون التضامن والتعاضد ويعملون لبناء الخير المشترك. وأشار المطران كروشاتا إلى أن هذا المؤتمر الوطني سيشكل خطوة هامة في مسيرة رعوية الصحة، وتابع مذكرا بإعلان البابا بندكتس السادس عشر الاحتفال "بسنة الإيمان" بدءا من الحادي عشر من تشرين الأول أكتوبر القادم لمناسبة الذكرى الخمسين لافتتاح المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني وذكّر بهذا الصدد بأهمية الدستور الرعوي في الكنيسة وعالم اليوم متوقفا عند بعض ما جاء فيه: تؤكد الكنيسة أنه من خلال كل التغييرات، هناك أشياء كثيرة لا تتغير موطدة نهائيا على المسيح الذي هو أمس واليوم وإلى الأبد. ولذلك وعلى ضوءِ المسيح الذي هو صورة الله غير المنظور وبكر الخلائق، يبتغي المجمع أن يتوجه إلى الجميع كي يُلقي الأضواء على سر الإنسان ويساعد الجنس البشري على إيجاد الحل لمشاكل عصرنا الكبرى.