2012-06-18 15:49:24

الأمم المتحدة تدرج سورية على قائمة الحكومات والميلشيات المسؤولة عن تعذيب وقتل الأطفال خلال النزاعات المسلحة


أدرجت الأمم المتحدة سورية وميليشيات الشبيحة الموالية لها وللمرة الأولى على لائحة تضم اثنتين وخمسين حكومة وميليشيا تُعتبر مسؤولة عن تجنيد الأطفال وقتلهم والتعدي عليهم جنسيا خلال النزاعات المسلحة. وجاء في تقرير أصدرته المنظمة الأممية أن العديد من الأطفال ذهبوا ضحية جرائم القتل والاعتقال التعسفي والتعذيب والتعديات الجنسية، كما تم استخدامهم كدروع بشرية على يد القوات الحكومية وأجهزة الاستخبارات وميليشيات الشبيحة الموالية لنظام الأسد.

ويتضمن التقرير شهادة لعنصر سابق في القوات الحكومية السورية أكد أنه خلال تظاهرات الاحتجاج التي شهدتها منطقة "تل كلخ" في ديسمبر كانون الأول الماضي صدرت أوامر تقضي بإطلاق النار على المتظاهرين وأكد أنه رأى ثلاث فتيات يُقتلن، تتراوح أعمارهن بين 10 و13 سنة، كما أكد عنصر سابق في جهاز الاستخبارات أنه شاهد قتل خمسة أطفال في إحدى مدارس حلب العام الماضي.

هذا وجمعت الأمم المتحدة إفادات أدلى بها عشرات الأطفال والقاصرين قالوا إنهم تعرضوا للتعذيب خلال اعتقالهم تضاف إليها شهادات أخرى لعناصر سابقين في جهاز الأمن أكدوا أنهم أجبروا على تعذيب الأطفال. وأوضح التقرير أن معظم ضحايا التعذيب قالوا إنهم تعرضوا للضرب، والجلد بالأسلاك الكهربائية، والحرق بالسجائر، وفي حالة تم توثيقها تبين أن طفلا صعق بالصدمات الكهربائية في أعضائه التناسلية. وقال شاهد عيان إنه رأى طفلا في الخامسة عشرة من العمر يموت تحت وطأة التعذيب والضرب.

وفيما يتعلق بباقي الدول أكد التقرير الأممي أن 7799 طفلا قُتلوا في الصومال خلال العام الماضي في مستشفيات مقديشو وحدها. كما تم توثيق حالات لتجنيد 948 قاصرا في صفوف حركة الشباب بالإضافة إلى 242 حالة اغتصاب. وفي أفغانستان قُتل وجُرح 1325 طفلا خلال العام 2011. وأوضح التقرير أن أحد عشر طفلا، بينهم فتاة في الثامنة من العمر، قُتلوا في اعتداءات انتحارية شنوها بدون علمهم. في العراق قُتل مائة وستة وأربعون طفلا وجُرح مائتان وخمسة وستون آخرون نتيجة أعمال العنف، كما سُجل ارتفاع مقلق لعدد القاصرين الذين تم تجنيدهم في ليبيا مع اندلاع الحرب في شباط فبراير 2011.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.