عظة الكاردينال برتونيه لمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لإعلان قداسة الأب بيو دا بيترالشينا

لمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لإعلان قداسة القديس بيو دا بيترالشينا، المعروف باسم "الأب بيو"، ترأس أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونيه قداسا إلهيا صباح اليوم السبت في سان جوفاني روتوندو، ألقى خلاله عظة ذكّر في مستهلها بأن البابا يوحنا بولس الثاني أعلن قداسة الأب بيو في السادس عشر من حزيران يونيو 2002 وأشار خلال عظته إلى أن حياة ورسالة الأب بيو تشهدان على أن الصعوبات والآلام ـ وإذا تم تقبلها بمحبة ـ تتحول إلى مسيرة مميزة من القداسة. تابع برتونيه يقول إن الأب بيو شعر بمحبة الله وتركها تملأ قلبه، فدفعته رغبة النمو في التعرف على المسيح والإصغاء لكلماته. وأكد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أن أشخاصا كثيرين اليوم لا يشعرون بمحبة الله لهم مذكرا بأن الأب بيو تمكن من حمل الأشخاص إلى المسيح، لاسيما من كانوا متعبين ومثقلين تحت أعباء الجسد والروح، ووجدوا في الرب عزاء وبلسما لجراحهم. بعدها لفت برتونيه إلى أن الأب بيو كان بالنسبة لمن عرفوه أداة للسير في طريق التوبة والنضوج المسيحي. وليس من قبيل الصدفة أن جمع الأب بيو حوله أشخاصا علمانيين، رجال ونساء التقوا المسيح من خلاله، اختبروا محبة الرب وفرحه ونوره واستمدوا منه القوة اللازمة لخدمة الفقراء والآخِرين. وأضاف برتونيه أن الأشخاص الذين تقربوا من هذا القديس كانوا ينتمون إلى ثقافات وظروف اجتماعية متعددة، وكانوا من مختلف الأعمار، يكفي التفكير بالكم الهائل من الرسائل التي كانت تصل بيو من مختلف أنحاء العالم. الأب بيو عمل كخادم متواضع في كرمة الرب، وساعد كثيرين على الشعور بدعوة المسيح لهم. ولم تكن "الكرمة" التي عمل فيها محصورة داخل جدران الدير، بل تخطتها لتشمل العالم كله.