2012-06-16 17:22:27

الأب لومباردي يتحدث عن الوضع في سورية ويقول إن الحكام لم يصغوا إلى تطلعات الشبان السوريين


في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا ديس قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي: ما تزال تصلنا من مختلف أنحاء سورية أنباء عن مجازر يذهب ضحيتها أشخاص أبرياء من كل الأعمار والانتماءات الدينية، والوضع يزداد سوءا منذ أكثر من خمسة عشر شهرا. وأشخاص كثيرون يسطرون ضرورة الحديث عن حرب أهلية تدور رحاها في سورية، البلد الذي يتميز بالتعايش السلمي بين مختلف أطيافه، وسط العالم الإسلامي، وحيث كان يسود جو من الهدوء على العلاقات المسكونية بين المسيحيين من مختلف الطوائف والمذاهب والعلاقات الدينية بين المسيحيين والمسلمين. وكيف يسعنا أن ننسى زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى البلاد في العام 2001.

تابع لومباردي يقول إن هذا البلد انزلق اليوم إلى العنف والفوضى وخطر تفتت المجتمع دون أن نرى مخرجا للأزمة. إننا نشهد انزلاقا بطيئا إلى الجحيم، كما قال السفير البابوي في دمشق المطران زيناري. لم يصغ الحكام للتطلعات إلى الحرية والمشاركة الواسعة في الحياة السياسية لدى الشبان السوريين، كما حصل في دول أخرى عصفت فيها رياح التغيير في المنطقة، في وقت تسربت فيه إلى صفوف المعارضة عناصر تستخدم العنف. وعلى الرغم من النداءات المتكررة للبابا، شأنه شأن العديد من القادة الدينيين والمدنيين، يبدو المجتمع الدولي عاجزا عن التصرف بطريقة فاعلة. ما يؤثر على الوضع الراهن وجود سورية في منطقة حساسة جدا بسبب التوازنات السياسية الدولية. لم تجد خطة كوفي عنان مكانا لها على الساحة، فيما تثير القلق فرضية تدخل عسكري دولي في البلاد. إلى متى سيستمر مسلسل العنف والقتل والتهجير؟ المؤمنون يرفعون الصلوات ويهبون لنجدة المتألمين متى أمكن ذلك كما يدعمون مبادرات الحوار على مختلف الأصعدة. لن ننسى سورية ولن نتخلى عنها.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.