2012-06-14 14:29:02

المطران مامبيرتي يلتقي السفراء الأوروبيين المعتمدين لدى الكرسي الرسولي في ختام الرئاسة الدورية الدنمركية للاتحاد الأوروبي


التقى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول المطران دومينيك مامبرتي السفراء الأوروبيين المعتمدين لدى الكرسي الرسولي في ختام الرئاسة الدورية الدنمركية للاتحاد الأوروبي. وجه مامبرتي لضيوفه كلمة سطر فيها ضرورة أن تستعيد أوروبا قيمها المسيحية والإنسانية، ولفت إلى تراجع معدلات الإنتاج في القارة الأوروبية مرفقة بفقدان الهوية الثقافية والاجتماعية للشعوب الأوروبية والابتعاد عن تحقيق الخير العام. وخلال السنوات الخمسين الماضية بدأت أوروبا تسعى نحو الوحدة والتناغم الداخلي  والهدف المعلن من هذه السياسة يكمن في تفادي تكرار الحروب والنزاعات التي أدمت القارة في القرن العشرين.

يتضح لنا اليوم ـ قال مامبيرتي ـ أن مسيرة توحيد أوروبا تحتاج إلى أسس خلقية ثابتة، ومن هذا المنطلق إن الخروج من الأزمة الراهنة لا يتطلب البحث عن حلول تقنية بحتة لأن النمو ينبغي أن يتمحور حول مركزية الكائن البشري. على أوروبا إذا أن تنطلق من الإنسان، لا من الأسواق والمؤسسات. وهذا الأمر يتطلب الدفاع عن الحياة والعائلة، مسألة شدد عليها البابا بندكتس السادس عشر خلال مشاركته في اللقاء العالمي للعائلات في ميلانو.

وأكد مامبيرتي أهمية تعزيز الحوار والتعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كيما تسير القارة باتجاه البحث عن الخير العام لجميع البلدان والمواطنين الأوروبيين ولفت إلى أن أبرز التحديات المطروحة اليوم أمام أوروبا تكمن في إيجاد فرض عمل وتعزيز القدرات الإنتاجية لكونهما شرطا أساسيا لتحقيق النمو الاقتصادي.

وذكّر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول ختاما بكلمات البابا الراحل يوحنا بولس الثاني خلال زيارته سانتياغو دي كومبوستيلا لثلاثين سنة خلت وبالتحديد في العام 1982 عندما دعا أوروبا لـ"تعيش من القيم الأصيلة التي جعلت تاريخها مجيدا"، لأنه بهذه الطريقة ـ قال مامبيرتي ـ تتمكن القارة القديمة من مواجهة كل التحديات التي تعترض طريقها.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.