2012-06-11 16:21:50

الكاردينال مارك أوليه يترأس القداس الإلهي في دبلن مفتتحا المؤتمر الإفخارستي الدولي


ترأس عميد مجمع الأساقفة الكاردينال مارك أوليه، ممثلا البابا بندكتس السادس عشر، القداس الإلهي في دبلن يوم أمس الأحد مفتتحا المؤتمر الإفخارستي الدولي الخمسين. ألقى عظة خلال الذبيحة الإلهي حيا في مستهلها رئيس أساقفة دابلن المطران ديارمويد مارتن وشكر جميع من ساهموا في تنظيم هذا الحدث الكنسي الهام. وتابع مؤكدا أن أيرلندا معروفة بطبيعتها الخلابة وحسن ضيافة شعبها وثقافتها الغنية وتقليدها الكاثوليكي العريق.

لم تخل عظة أوليه من الإشارة إلى المشاكل التي تعاني منها الكنيسة الكاثوليكية في أيرلندا وإلى التحديات التي تواجهها على صعيد الإيمان. وأكد أن المؤتمر الإفخارستي الدولي يحمل بركات غزيرة للكنيسة، وقد لمس هذا الأمر من خلال المؤتمر السابق الذي عُقد في أبرشيته كيبيك.

تابع الكاردينال أوليه عظته لافتا إلى أن الدم في الكتاب المقدس يرمز إلى الحياة التي هي ملك لله، وقد شاء الرب أن يذرف ابنه الوحيد، يسوع المسيح، دمه من أجل خلاص الجنس البشري كله. وذكّر بأن المسيح وخلال العشاء الأخير حمل الكأس وتوجه إلى تلاميذه قائلا: "هذا هو دمي للعهد الجديد، الذي يسفك من أجل كثيرين" (مرقس 14، 24). فالمسيح مات في الواقع من أجل جميع البشر.

مضى الكاردينال أوليه إلى القول: إن الله قام من الموت واختفى عن أنظارنا، لكنه ما يزال قريبا منا بحبه. وعندما نتناول القربان المقدس ينتقل روح الله الحاضر في جسد المسيح إلى قلوبنا وأجسادنا، فيجعل منا جسدا كنسيا واحدا، جسد الرب السري. فلنفتح عقولنا وقلوبنا على كلمة الله، التي تدعونا لأن نكون شركاء في العهد الجديد. ولنعي أهمية عطية الإفخارستيا المقدسة ولتكن شهادتنا للمحبة المتبادلة وخدمة الآخرين بمثابة إعلان متواضع لخبر الإفخارستيا المقدسة السار.








All the contents on this site are copyrighted ©.