الكاردينال ساندري يقدم "لقاء الصداقة بين الشعوب" حول موضوع "طبيعة الإنسان هي العلاقة مع اللامتناهي"

قدم عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري لقاء الصداقة بين الشعوب الذي ستسضيفه مدينة ريميني الإيطالية للسنة الثانية والثلاثين على التوالي من التاسع عشر وحتى الخامس والعشرين من آب أغسطس القادم. أشار ساندري إلى أن اللقاء سيُعقد هذا العام حول موضوع "طبيعة الإنسان هي العلاقة مع اللامتناهي" وتابع قائلا: لا يسعني ألا أتوقف عند كلمات البابا بندكتس السادس عشر خلال زيارته الرعوية إلى ميلانو الأسبوع الماضي إذ لفت إلى آلام ومعاناة سكان إقليم إيميليا رومانيا الذي ضربه زلزال مدمر.

وذكر ساندري بأن المسيح وحده يحرر الإنسان، مشيرا إلى أن الحريات التي يمنحها البشر تبدو ضعيفة وهشة على الرغم من أهميتها وقيمتها. وأكد أن اللقاء سيركز على أهمية إعلان الله القريب من البشر والذي منه نستمد الحرية الحقيقية. وإزاء إدراك عظمة الله اللامتناهي يشعر الإنسان بصغره، لكنه مدعو إلى التسلح بالنظرة الإيجابية والسعي إلى النهوض والسير قدما لأنه بواسطة المسيح أصبح الإنسان أقوى من الألم والموت.

هذا ثم أشار الكاردينال ساندري إلى أن الأب جوسّاني وحركة "شركة وتحرير" وبعد لقائهما مع المسيح عملا على تجسيد قناعاتهما من خلال النشاط التربوي، الاجتماعي وتوفير فسحات للحوار على مختلف الأصعدة كالاقتصاد، والرياضة والثقافة والفن. ولفت عميد مجمع الكنائس الشرقية إلى أن لقاء ريميني حاول تقريب الإنسان من الكلمة ومساعدته على السير قدما باتجاه اللقاء مع المسيح الذي بدل حياة الأشخاص والجماعات.